242

Ahsan al-taqasim fi maʿrifat al-aqalim

أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم

اما القرماطيون فتعاملهم بالملح والنوبة والحبش بالثياب والنوبة من وراء مصر والبجة وراء عيذاب والحبش وراء زيلع والخدم الذين ترى على ثلاثة أنواع جنس يحملون الى مصر وهم أجود الأجناس وجنس يحملون الى عدن وهم البربر وهم شر أجناس الخدم والجنس الثالث على شبه الحبش، واما البيض فجنسان الصقالبة وبلدهم خلف خوارزم الا انهم يحملون الى الأندلس فيخصون ثم يخرجون الى مصر والروم يقعون الى الشام واقور وقد انقطعوا بخراب الثغور، وسالت جماعة منهم كيف يخصون فتحصل لي ان الروم يسلون أولادهم ويحرزونهم على الكنائس لئلا يشغلوا بالنساء وتؤذيهم الشهوة وكان المسلمون إذا غزوا أغاروا على كنائسهم واخرجوا الصبيان منها، واما الصقالبة فإنهم يحملون الى مدينة خلف بجانة أهلها يهود فيخصونهم واختلفوا على هذا فقال بعض يمسح القضيب والمزودان في مرة واحدة وقال بعضهم يشق المزودان وتخرج البيضتان ثم تجعل تحت القضيب خشبة ويقط من أصله، وسألت عريب الخادم وكان من أهل العلم والصدق فقلت أيها المعلم أخبرني عن امر الخدم فان العلماء قد اختلفوا فيهم وابو حنيفة يجعل لهم فراشا ويلحق بهم ما تلد نساؤهم وهذا علم لا يستفاد الا منكم قال صدق ابو حنيفة (رحمه الله) وسأخبرك بحالهم اعلم انهم إذا قربوا للاختصاء شق الخصوتان فأخرجت البيضتان فربما فزع الصبى فصعدت احدى البيضتين الى جوفه وطلبت فلم توجد في الوقت ثم تنزل بعد ما التحم الشق فان كانت اليسرى كانت له شهوة ومنى وان كانت اليمنى خرجت له لحية مثل فلان

Intelliguntur probabiliter Garamantes incolae Djermae et Em. adTab. III, 7571.

Bogga 242