Ahsan al-taqasim fi maʿrifat al-aqalim
أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم
حولها بساتين والأسعار بها رخيصة ولهم مزارع كثيرة وسائر المدن رحبة وناحية الفرات اجلها الرحبة مدينة كبيرة من نحو البادية طيلسان ولها حصن وربض، وبقية المدن من جانب البادية عامرات
جمل شئون هذا الإقليم
اما الهواء والرسوم فمقاربة للشام مشابهة للعراق وبه مواضع حارة وبه نخيل مثل سنجار ومدن الفرات وكورة آمد باردة لقربها من الجبال واصح بلدانه هواء الموصل، وأكثر بنيانهم الحجارة ولا اعرف به ماء رديا ولا واديا وبيا ولا طعاما لا تجده مريا، وليس به مجوس ومعدن الصابئين بالرها وحران في جميع المملكة، وليس فيه بحيرة ولا يتصل ببحر ولا للمذكرين به صيت ولا للرزق به سوق ومذاهبهم سنة وجماعة الا عانة فإنها كثيرة المعتزلة ولا ترى في الرأى غير مذهب ابى حنيفة والشافعي وفيه حنابلة وجبلة للشيعة لم تقسم الاهواء قلوبهم ولا يتعاطى الكلام فقهاؤهم يختارون قراءة عبد الله بن عامر، واتفق حرب البجاة مع الحبوش وقت كوني بزبيد فاستخلفنى القاضي أصلي بهم العشاءين فقال لي يوما القوم لك شاكرون وانا لك لائم قلت على ما ذا أيد الله القاضي قال أنت رجل تتفقه لأهل الكوفة فلم لا تقرأ بحروفهم وما الذي امالك الى قراءة ابن عامر قلت خلال اربع قال وما هن قلت اما الاولى فان ابن مجاهد روى عن ابن عامر ثلاث روايات احداهن انه قرأ على عثمان بن عفان والثانية انه سمع القرآن من عثمان وهو صبى والثالثة انه قرأ على من قرأ على عثمان وليس هذا لغيره
Bogga 142