Riyooyinkii Aabbahay: Sheeko Hiddo iyo Dhaxal
أحلام من أبي: قصة عرق وإرث
Noocyada
فعدت إلى المطبخ. وكان جدي يغسل الفنجان مديرا ظهره لي. فقلت: «لم لا تتركني أقلها أنا. إنها تبدو شديدة الغضب؟» «من متسول؟!» «نعم، أعلم، لكن أغلب الظن أنه كان من المخيف لها أن ترى رجلا ضخما يعترض طريقها. لا مشكلة في هذا.»
استدار جدي إلي، فرأيت أن جسده يرتجف. أخذ يقول: «بل مشكلة كبيرة. إنها مشكلة كبيرة في نظري. لقد ضايقها رجال كثر من قبل. هل تعلم لماذا هي خائفة بشدة هذه المرة؟ سأخبرك أنا لماذا. قبل أن تدخل أخبرتني أن الرجل كان أسود.» قال الكلمة الأخيرة وهو يهمس. ثم استأنف: «هذا هو السبب الحقيقي في انزعاجها. وأنا لا أظن أن هذا صحيح.»
كان وقع هذه الكلمات علي وكأن أحدا لكمني في معدتي. فارتجف جسدي كي أستعيد رباطة جأشي. وقلت له في أكثر نبرة استطعت أن أجعلها ثابتة، إن مثل هذا السلوك يثير ضيقي أنا أيضا، وأكدت له أن مخاوف جدتي ستنتهي وأننا يجب أن نقلها إلى العمل في الوقت الحالي. ترك جدي جسده يسقط على مقعد في غرفة المعيشة وقال إنه آسف لأنه أخبرني. وأمام عيني رأيته وقد أصبح صغير الحجم كبير السن حزين الوجه. فوضعت يدي على كتفه، وأخبرته أن كل شيء على ما يرام وأنني أتفهم الموقف.
ظللنا هكذا لعدة دقائق في صمت مؤلم. ثم أصر في النهاية على أن يقل جدتي إلى عملها، وجاهد لينهض من على مقعده ويرتدي ملابسه. وبعد أن غادرا، جلست على حافة فراشي وفكرت في جدي، فكثيرا ما ضحيا من أجلي. وعلقا جميع آمالهما التي لم تتحقق على نجاحي. ولم يمنحاني أبدا سببا كي أشك في حبهما لي، وكنت أثق بأنهما لن يقدما سببا لهذا الشك قط. ومع ذلك فقد علمت أن الرجال الذين كان من الممكن بسهولة أن يكونوا إخوتي يمكن كذلك أن يثيروا مخاوفهما. •••
في تلك الليلة قدت السيارة إلى وايكيكي مارا بالفنادق المضاءة بألوان براقة في اتجاه قناة ألا-واي. استغرقت بعض الوقت كي أتعرف على المنزل، بشرفته المتهدمة وسطحه ذي الانحدار البسيط. وفي الداخل كانت الأنوار مضاءة، ورأيت فرانك وهو يجلس على مقعده الضخم المريح، وعلى حجره ديوان للشعر ونظارته التي يقرأ بها منزلقة قليلا على أنفه. جلست في السيارة أراقبه لبعض الوقت، وفي النهاية خرجت من السيارة وطرقت الباب. ورفع العجوز عينيه قليلا وهو ينهض كي يفتح مزلاج الباب. وكان قد مر ثلاث سنوات منذ رأيته آخر مرة.
سألني: «أتريد شرابا؟» فأومأت له بالإيجاب ورأيته وهو يخرج زجاجة من الويسكي وكوبين بلاستيكيين من خزانة المطبخ. لم يتغير شكله كثيرا، فقط ازداد شاربه بياضا وهو يتدلى مثل نبات لبلاب ميت فوق شفته العليا الغليظة، وبنطلونه الجينز القصير به مزيد من الثقوب ومربوط عند خصره بشريط غليظ. «كيف حال جدك؟» «إنه بخير.» «ماذا تفعل هنا؟»
لم أكن واثقا. فأخبرت فرانك جانبا مما حدث. فأومأ برأسه وسكب لكل منا كأسا. وقال: «إن جدك لطيف.» وتابع: «هل تعلم أننا نشأنا على بعد 50 ميلا بيننا؟»
هززت رأسي نافيا. «هذه حقيقة. فقد كان كلانا يعيش بالقرب من ويتشيتا. ولكننا لم يعرف أحدنا الآخر بالطبع. وعندما كبر هو بما يكفي ليتذكر شيئا كنت أنا قد رحلت قبل وقت طويل. ومع ذلك فقد أكون رأيت بعضا من أهله. ربما أكون مررت بهم في الشارع. وإذا كان ذلك قد حدث فقد تعين علي أن أنزل عن الرصيف كي أفسح لهم الطريق. هل أخبرك جدك عن شيء من هذا القبيل من قبل؟»
ألقيت ما تبقى من ويسكي في حلقي، وهززت رأسي مرة أخرى.
فقال فرانك: «ولا أعتقد أنه كان سيفعل. إن ستانلي لا يحب الحديث عن ذلك الجزء من حياته في كانساس كثيرا. فهذا لا يجعله يشعر بالارتياح. وقد أخبرني ذات مرة عن فتاة سوداء استأجروها للعناية بوالدتك. أظن أنها كانت ابنة قس. وأخبرني كيف أصبحت جزءا من العائلة. هذا هو ما يتذكره عنها؛ فهذه الفتاة تذهب للعناية بأطفال الآخرين، ووالدتها تغسل ملابس الآخرين. جزء من العائلة.»
Bog aan la aqoon