Riyooyinkii Aabbahay: Sheeko Hiddo iyo Dhaxal
أحلام من أبي: قصة عرق وإرث
Noocyada
سقط جسدي للأمام وأنا أومئ له بالإيجاب بصعوبة. فابتسم وشمر عن إحدى ساقيه ليحك الجزء الخلفي من ساقه. فلاحظت سلسلة من الندبات المسننة التي تمتد من الكاحل لأعلى حتى منتصف قصبة ساقه. «ما هذه؟» «إنها علامات تركتها الطفيليات.» وتابع: «ذلك منذ أن كنت في غينيا الجديدة. إنها تزحف داخل حذاء الجيش أثناء السير في المستنقعات. وعندما تنزع الجوارب في المساء تجدها ملتصقة في هذا المكان منتفخة من امتصاص الدماء. وعندما تنثر عليها الملح تموت، لكن عليك أن تحفر في جسدك بسكين ساخن لاستخراجها.»
مررت أصبعي على إحدى الندبات البيضاوية الشكل. وكانت ناعمة وخالية من الشعر في الأماكن التي تعرض فيها الجلد للحرق. وسألت لولو عما إذا كانت قد آلمته.
فقال وهو يرتشف جرعة ماء من الإبريق: «بالطبع كانت مؤلمة.» واستدرك: «لكن في بعض الأحيان لا يهمك هل الأمر مؤلم أم لا. إنما يهمك فقط القيام بما عليك أن تقوم به.»
ساد بيننا صمت لبعض الوقت وكنت أراقبه بطرف عيني . وأدركت أنني لم أسمعه قط يتحدث عما يشعر به. لم أره قط غاضبا أو حزينا. لقد بدا وكأنه يعيش في عالم من الأسطح الصلبة والأفكار المحددة بدقة. وفجأة قفزت إلى ذهني فكرة غريبة.
فسألته: «هل رأيت في حياتك شخصا يقتل؟»
فنظر إلى الأسفل وقد باغته السؤال.
فأعدته عليه مرة أخرى: «هل رأيت؟»
فقال: «نعم.» «هل كان المشهد داميا؟» «نعم.»
فكرت لدقيقة وسألت. «لماذا قتل الرجل؟ أعني الرجل الذي رأيت؟» «لأنه كان ضعيفا.» «هذا كل شيء؟!»
فهز لولو كتفيه وعاد ليغطي ساقه التي كشفها. وقال: «عادة ما يكون هذا كافيا، فالناس تستغل ضعف الآخرين. إنهم بالضبط مثل الدول في هذا الأمر. فالرجل القوي يستولي على أرض الضعيف. ويجعل الضعيف يعمل في حقوله. وإذا كانت زوجة الرجل الضعيف جميلة فإن القوي سيأخذها.» وتوقف ليأخذ رشفة أخرى من الماء ثم سألني: «أيهما تفضل أن تكون؟»
Bog aan la aqoon