Riyooyinkii Aabbahay: Sheeko Hiddo iyo Dhaxal
أحلام من أبي: قصة عرق وإرث
Noocyada
وقالت: «لا توجد مقاعد.»
فقال روي وسلسلة من الأيدي ترفع حقائبنا إلى سطح الحافلة: «لا تقلقي، هذه أفريقيا يا أوما ... وليست أوروبا.» والتفت وابتسم للشاب الذي كان يجمع الأجرة. وقال: «يمكنك أن تعثر لنا على بعض المقاعد أليس كذلك يا أخي؟»
أومأ الرجل برأسه. وقال: «لا توجد مشكلة. هذه الحافلة درجة أولى.»
وبعد ساعة كانت أوما تجلس على حجري، ومعها سلة من نبات اليام وعلى حجرها طفلة شخص آخر.
قلت وأنا أمسح خيطا من اللعاب من على يدي: «إنني أتساءل كيف تبدو حافلات الدرجة الثالثة إذن.»
دفعت أوما مرفق أحد الأشخاص الغرباء بعيدا عن وجهها. وقالت: «لن تمزح هكذا عندما نصل لأول حفرة في الطريق.»
ولكن لحسن الحظ كان الطريق معبدا تعبيدا جيدا، وكانت المشاهد الطبيعية على جانبيه غالبا شجيرات جافة وتلال منخفضة، وسرعان ما حلت الأكواخ الطينية ذات الأسطح المخروطية الشكل المبنية بالقش محل المباني المبنية من كتل أسمنتية التي كانت تظهر من حين لآخر. نزلنا من الحافلة في ندوري وقضينا الساعتين التاليتين نشرب المياه الغازية الدافئة ونشاهد الكلاب الضالة تنقض بعضها على بعض في التراب، حتى ظهرت عربة ماتاتو أخيرا لتنقلنا عبر الطريق الترابي نحو الشمال. وعندما كنا في طريقنا إلى أعلى المنحدر الصخري لوح لنا أطفال حفاة الأقدام لكنهم لم يبتسموا، وكان هناك قطيع من الماعز يجري أمامنا ليشرب من مجرى مائي ضيق. ثم أصبح الطريق أوسع، وتوقفنا فجأة في أرض خالية من الأشجار. وهناك كان شابان يستظلان تحت ظل شجرة، وبمجرد أن رأونا ارتسمت الابتسامات على وجوههم. فقفز روي من الماتاتو ليضم الرجلين بين ذراعيه.
وقال روي بسعادة: «باراك هذان عمانا. هذا يوسف» قالها وهو يشير إلى رجل قوي البنية بعض الشيء ذي شارب. ثم استأنف حديثه وهو يشير إلى رجل آخر أكبر حجما حليق الوجه: «وهذا سيد أصغر إخوة أبي.»
قال سيد وهو يبتسم لي: «لقد سمعنا الكثير من الأشياء الرائعة عنك.» وتابع: «مرحبا يا باري. مرحبا بك. تفضل ودعني أحمل حقائبك.»
تبعنا يوسف وسيد عبر طريق متعامد على الطريق الرئيسي، حتى عبرنا حاجزا من السياجات المرتفعة ودخلنا إلى مجمع كبير. وفي وسط المجمع منزل منخفض مستطيل الشكل له سطح من الحديد المضلع وحوائط أسمنتية انهارت من أحد الجوانب، تاركة الأساس المبني من الطمي مكشوفا. والنباتات المتسلقة المعروفة باسم «الجهنمية» الحمراء والقرنفلية والصفراء بأزهارها، تمتد على طول جانب واحد في اتجاه خزان مياه أسمنتي كبير، وعلى الجانب الآخر من الأرض الترابية كوخ صغير مستدير تصطف به آنية خزفية حيث تنقر منها بضع دجاجات في أنغام متعاقبة. ورأيت كوخين آخرين في الفناء العشبي الواسع الذي يمتد خلف المنزل. وأسفل شجرة مانجو طويلة نظرت إلينا بقرتان نحيلتان حمراوان نظرة سريعة قبل أن تعودا وتنهمكا في تناول طعامهما.
Bog aan la aqoon