Riyooyinkii Aabbahay: Sheeko Hiddo iyo Dhaxal
أحلام من أبي: قصة عرق وإرث
Noocyada
وبعد العشاء، في حين كانت آمي تساعد عماتي في غسل الأطباق، جلس روي بيني أنا وأوما وأعلن أنه قد عاد وفي ذهنه مشروعات كبيرة. وقال إنه سيؤسس شركة استيراد وتصدير، ويبيع التحف الفنية في الولايات المتحدة. وقال: «الطبول. والمنسوجات. والمنحوتات الخشبية، هذه الأشياء ثمينة للغاية هناك. فتباع في المهرجانات والمعارض الفنية ومحال التحف. وقد اشتريت بعض العينات بالفعل لآخذها معي.»
قالت أوما: «هذه فكرة رائعة.» وتابعت: «أرني ماذا اشتريت.»
طلب روي من برنارد أن يحضر له عدة حقائب بلاستيكية وردية اللون من إحدى غرفتي النوم. وبداخل الحقائب كان هناك العديد من المنحوتات الخشبية، تلك التحف البارعة التي تنتج بكميات كبيرة وتنفد بسرعة؛ إذ يقبل عليها السياح بشدة في وسط المدينة. قلبت أوما التحف في يدها وارتسمت على وجهها أمارات الارتياب.
وسألت: «كم دفعت ثمنا لهذه الأشياء؟» «فقط 400 شلن لكل منها.» «هذا كثير للغاية يا أخي! أظن أنك خدعت. لماذا تركته يدفع كل هذا يا برنارد؟»
هز برنارد كتفيه. وبدا أن تعليقها جرح مشاعر روي قليلا.
ثم قال وهو يعيد التحف مرة أخرى إلى غلافها: «قلت لك إنها مجرد عينات.» وتابع: «استثمار، حتى أعرف ماذا يريد السوق. فلا يمكنك كسب نقود إلا إذا أنفقت أولا، أليس كذلك يا باراك؟» «هكذا يقولون.»
وسرعان ما عادت حماسة روي. وقال: «أترى؟ بمجرد أن أعرف متطلبات السوق سأرسل الطلبات إلى زيتوني. وستكبر تجارتنا رويدا رويدا. ثم عندما يكون لدينا نظام ثابت يمكن لبرنارد وآبو العمل في الشركة. أليس كذلك يا برنارد؟ يمكنك أن تعمل معي.»
أومأ برنارد برأسه إيماءة غير واضحة. فنظرت أوما إلى أخيها الصغير نظرة متفحصة، ثم عادت إلى روي. وقالت: «ما المشروع الكبير الآخر؟»
ابتسم روي. وقال: «آمي.» «آمي؟» «آمي. سأتزوجها.» «ماذا؟ كم مضى من الوقت منذ آخر مرة رأيتها؟» «عامان. ثلاثة أعوام. ما الذي يهم في هذا؟» «إنك لم تحظ بما يكفي من الوقت لتفكر في هذه المسألة.» «إنها امرأة أفريقية. هذا هو ما أعرفه! وهي ستفهمني. إنها ليست مثل تلك النساء الأوروبيات اللائي يجادلن أزواجهن دائما.» أومأ روي مؤكدا، ثم قفز من على مقعده كما لو أن خيطا غير مرئي يسحبه، واتجه إلى المطبخ. ثم رفع زجاجة الجعة باتجاه السقف وهو يمسك آمي بإحدى ذراعيه. «اسمعوا جميعا! بما أننا جميعا هنا فيجب أن نشرب نخبا! نخب كل من ليسوا معنا! ونخب نهاية سعيدة!» ثم بتعمد جاد بدأ يسكب الجعة على الأرض. فتناثر نصفها على الأقل على حذاء أوما.
صاحت أوما وهي تقفز إلى الخلف: «اللعنة!» وتابعت: «ماذا تفعل؟»
Bog aan la aqoon