Riyooyinkii Aabbahay: Sheeko Hiddo iyo Dhaxal
أحلام من أبي: قصة عرق وإرث
Noocyada
قال مارك: «أنا واثق أنهما غير مهتمين بهذا الأمر يا أمي.»
فقالت روث: «إنهما مهتمان بالطبع.» ثم أصبح صوتها بعيدا بشكل غريب عندما قالت: «إنه يحتوي على صور لأوباما، منذ صغره ...»
تبعنا مارك إلى خزانة الكتب وجذب ألبوم صور كبيرا. وجلسنا معا على الأريكة نتصفح الصور. شاهدنا صورا لأوما وروي، ببشرتهما السوداء وأجسادهما النحيلة الطويلة وسيقانهما وعيونهما الكبيرة، يحملان الطفلين الصغيرين بحرص بين ذراعيهم. ثم صور لأبي وروث يذاكران على شاطئ في مكان ما. وصور للعائلة بأكملها وهي ترتدي ملابس السهرة لقضاء الأمسية في الخارج بالمدينة. كانت جميعها مشاهد سعيدة ومألوفة بصورة غريبة، كما لو أنني كنت ألمح عالما بديلا وجد وانتهى وأنا غير موجود. أدركت أنها كانت انعكاسات للأوهام التي كانت تستقر في نفسي منذ زمن بعيد، أوهام ظلت أسرارا حتى عن نفسي . وهم أن أبي اصطحبني أنا وأمي معه إلى كينيا. وأمنية أن يكون الأب والأم والإخوة والأخوات جميعا في منزل واحد. وفكرت في نفسي أنني أرى بعيني ما كان من الممكن أن يحدث. وقد جعلني إدراك مدى السوء الذي وصلت إليه الأمور والدليل القاسي على النهج الحقيقي الذي سارت عليه الحياة بالفعل حزينا للغاية، حتى إنني بعد بضع دقائق أبعدت ناظري.
وفي طريق العودة اعتذرت لأوما لأنني وضعتها في مثل هذا المأزق. لكنها تجاهلت المسألة.
وقالت: «كان من الممكن أن تكون الأمور أسوأ.» وتابعت: «ومع ذلك فإنني أشعر بالأسف تجاه مارك. إنه يبدو وحيدا للغاية. أتعرف، ليس من السهل أن تكون طفلا لأبوين من عرقين مختلفين في كينيا.»
نظرت من النافذة، وفكرت في أمي وجدتي وجدي، ومدى شعوري بالامتنان تجاههم من أجل ما كانوا عليه والقصص التي رووها لي. ثم استدرت إلى أوما مرة أخرى وقلت: «إنها لم تتغلب على فراقه بعد، أليس كذلك؟» «من؟» «روث. لم تتغلب على فكرة فراق أبي.»
فكرت أوما لدقيقة. وقالت: «كلا يا باراك. لا أظن هذا. مثل بقيتنا.» •••
في الأسبوع التالي، اتصلت بمارك واقترحت عليه أن نخرج ونتناول الغداء معا. وقد بدا مترددا في البداية لكنه وافق في النهاية على أن يقابلني في مطعم هندي في وسط المدينة. كان أكثر ارتياحا هذه المرة من لقائنا الأول، وألقى بعض الدعابات التي ينتقد فيها نفسه، وأبدى ملاحظاته عن كاليفورنيا والصراع الأكاديمي الداخلي. وسألته ونحن نتناول الطعام ما شعوره عندما عاد لقضاء فترة الصيف.
فقال: «رائع. من اللطيف أن أرى أمي وأبي بالطبع. وجوي أيضا، إنه طفل رائع.» قطع مارك قطعة من السمبوسة ووضعها في فمه. واستأنف: «أما باقي أجزاء كينيا فلا أشعر بارتباط شديد تجاهها. إنه مجرد بلد أفريقي فقير آخر.» «ألم تفكر قط في الاستقرار هنا؟»
شرب مارك من مياهه الغازية. وقال: «لا.» وتابع: «أعني لا يوجد هنا مجال كبير أمام فيزيائي للعمل في بلد لا يملك فيه المواطن العادي هاتفا.»
Bog aan la aqoon