215

Ahkam al-Dhari`ah ila Ahkam al-Shari`ah

أحكام الذريعة إلى أحكام الشريعة

Tifaftire

أبو عبد الله حسين بن عكاشة بن رمضان

Daabacaha

مكتبة ابن تيمية ودار الكيان

Sanadka Daabacaadda

1427 AH

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

Usulul Fiqh

وقال: ﴿وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَاءً غَدَقًا﴾ [الجن: ١٦].

٤٩٦- واستسقى عمر بن الخطاب بالعباس بن عبدالمطلب، فقال: اللَّهم إنا كنا نتوسَّل إليك بنبينا ﷺ فَتَسقينا، وإنا نتوسَّل إليك بعم نبيك فاسقنا (ق ٢/٤٠) فيسقون.

٤٩٧- وقال ﷺ: ((لم ينْقُصْ قوم المكيال والميزان إلا أُخِذُوا بالسنين وشدَّةِ المئونةِ وجور السلطان عليهم، ولم يُمْنَعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطر من السَّماءِ، ولولا البهائم لم يمطّروا)). رواه ابن ماجه.

٤٩٨- وجاء أعرابي إلى النبي ﷺ فقال: يا رَسُولَ اللَّهِ، لقد جئتك من عند قوم ما يتزوَّد لهم راع، ولا يخْطِرُ لهم فحل. فصَعَدَ المنبر، فحمد اللَّه، ثم قال: اللَّهم اسقنا غيثًا مُغيثًا، مَرِيئًا مَرِيعًا، غَدَقًّا عاجِلًا غير

(١) قال ابن حجر في «فتح الباري» (٢/ ٥٧٥): وقد روى عبد الرزاق من حديث ابن عباس أن عمر استسقى بالمصلى، فقال العباس: قم فاستسق. فقام العباس ... فذكر الحديث، فتبين بهذا أن في القصة المذكورة أن العباس كان مسئولًا، وأنه ينزل منزلة الإمام إذا أمره الإمام بذلك.

(٢) رواه البخاري (٢/ ٦٠١ - ٦٠٢ رقم ١٠٣٢) عن أنس رضي الله عنه.

(٣) سنن ابن ماجه (٢/ ١٣٣٢ رقم ٤٠١٩) عن ابن عمر رضي الله عنه. وصححه الحاكم (٤/ ٥٤٠).

(٤) أي: ما يحرك ذنبه هزالًا لشدة القحط والجدب، يقال: خطر البعير بذنبه يخطر: إذا رفعه وحطه، وإنما يفعل ذلك عند الشبع والسمن: «النهاية» (٢/ ٤٦). وكتب بحاشية الأصل: (يخطر: يجامع).

(٥) كتب بحاشية الأصل: (مريعًا: متسعًا).

قلت: المريع: المخصب الناجع. «النهاية» (٤/ ٣٢٠).

215