160

Adwa Cala Sunna

أضواء على السنة المحمدية

Noocyada

هل يجوز رواية الاسرائيليات جاءت الشريعة الاسلامية فنسخت ما قبلها من الشرائع . وإن كانت قد أبقت على أصول العقائد وما لا يتعارض معها من الامور التى أرسل الله بها جميع الرسل إلى خلقه - وقد بين القرآن الكريم أن أهل الكتاب (اليهود والنصارى) قد كتبوا من عند أنفسهم كتبا ليشتروا بها ثمنا قليلا . ومن أجل ذلك نهى رسول الله أن يأخذ المسلمون على أهل الكتاب أمرا يخالف أصول دين الله وأحكامه وآدابه ، وكان يغضب أشد الغضب إذا رأى أحدا ينقل عنهم شيئا ، فقد روى أحمد عن جابر بن عبد الله أن عمر بن خطاب أتى النبي : بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب فقرأه على النبي فغضب وقال : أمهوكون فيها يابن الخطاب ؟ والذى نفسي بيده لو أن موسى حيا ما وسعه إلا أن يتبعني ، وفي رواية : فغضب وقال : لقد جئتكم بها بيضاء نقية ، لا تسألوا أهل الكتاب عن شئ فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو باطل فتصدقوا به . وروى البخاري عن أبى هريرة : لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم ، وقولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون . وروى البخاري من حديث الزهري عن ابن عباس أنه قال : كيف تسألون أهل الكتاب عن شئ ، وكتابكم الذى أنزل الله على رسول الله أحدث الكتب تقرءونه محضا لم يشب ، وقد حدثكم أن أهل الكتاب بدلوا كتاب الله وغيروه ، وكتبوا بأيديهم الكتاب وقالوا هو من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا ! ألا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم ، لا والله ما رأينا منهم رجلا يسألكم عن الذى أنزل إليكم ! وروى ابن جرير عن عبد الله بن مسعود أنه قال : لا تسألوا أهل الكتاب عن شئ فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا ، إما أن تكذبوا بحق أو تصدقوا بباطل ! هذه هي الروايات الصحيحة التى تتفق مع الدين والعقل ، والتى كانت معروفة عند المحققين .

--- [ 164 ]

Bogga 163