224

فقامت زينب بنت علي بن أبي طالب وأمها فاطمة بنت رسول الله صلي الله وعليه واله وقالت :

الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على رسوله محمد وآله اجمعين ، صدق الله سبحانه حيث يقول : « ثم كان عاقبة الذين أساؤا السو أي أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزأون » أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الارض وآفاق السماء (2) فاصبحنا نساق كما تساق الإماء ، أن بنا على الله هوانا وبك عليه كرامة ، وان ذلك لعظم خطرك عنده ، فشمخت بأنفك ، ونظرت في عطفك ، تضرب أصدريك فرحا ، وتنفض مذرويك مرحا (3)، جذلان مسرورا حين رأيت الدينا لك مستوسقة (4) والامور متسقة ، وحين صفا لك ملكنا وسلطاننا (5) فمهلا مهلا ، لا تطش جهلا ، أنسيت قول الله تعالى « ولا يحسبن الذين

Bogga 247