============================================================
لهذه الرواية، وأن نسبته إلى قبيلة همدان اليانية ، وليس إلى بلدة قمذان العجمية(1).
مكانة ابن أبي الدم العلمية : 1- تفقه ابن أبي الدم على المذهب الشافعي، وصار إماما فيه، كما يقول ابن العماد(1)، وكان صاحب حلقة وطلاب، ويبدو هذا واضحا من مقدمة كتابه "الدرر المنظومات * : "وأن جماعة من أصحابه المشتغلين عليه بعلم المذهب الشافعي سألوه وضع كتاب في أدب القضاء... وأن الموانع تمنع، والاشتغال بتنقيح المذهب وتحقيقه يشغل عن ذلك ويقطع، وأن علم المذهب هو المرتبة العليا، وتحصيله هو المنية القصوى، إذ هو النافع في الدنيا والآخرى،(2).
ويشير في كلامه - رحمه الله - إلى تصنيف كتابه في الفقه الشافعي "شرح الوسيط" الذي بذل فيه جهدا رائعا، ويدل على غزارة علمه، وتبحره في المذهب، كما سنشير إليه.
واشتغل ابن أبي الدم بالحديث، فسمعه من العلماء في بغداد والقاهرة ودمشق، وحدث بها ، كما كان عالما باللغة والأدب ، وله نظم ونثر(4)، وكان عالما بالتاريخ والأخبار، وألف كتابين في ذلك .
هو مؤخ، وبحاث، وحدث، وفقيه، واديب، وشاعر، وقاض (1) يقول ابن السماد الحنبلي : ولي قضاء بلدة قمنان باسكان الميم ، وهذا خطأ، وكانه اشتبه عليه ذلك مع قبيلة قشان، باسكان المم وبعدها دال ، ولم آجد مرجما ذكر ذلك إلا ابن العماد ، (انظر: مراصد الاطلاع : 14643، تقوم البلدان ، أبو الفباء : 406 ، 416 ، مجم البلبان : 410/5) ، وقد تسرب هذا الخطأ إلى الأستاذ حيي علال سرحان التي حقق (أدب القاضي للماوردي : 459/2).
(2) شذرات الذهب : 213/5، (4) شنرات الذهب ، المرجع السابق، طبقات الشافعية الكبرى : 116/8، هامش
Bogga 20