============================================================
في الجنة، قاض غرف الحق فقضى به، فهو في الجنة، وقاض قضى بجهل فهو في النار، وقاض عرف الحق فجار فهو في التار،(1).
وبعد 2 - فان القضاء ، وما يتعلق به من آداب القاضي ونظام التقاضي ، يمثل بابا من أبواب الفقه ، وجزءأ من أجزائه ، فلا يخلو كتاب فقهي من بحوث القضاء والدعوى والبينات، ويحتل هذا الجزء مكانأ مرموقا في كتب الفقه الإسلامي ، وهو اكثر أبواب الفقه تطبيقا وصلة بالحياة ، كما أنه من اكثر الأبواب العملية القي يحتاج إليها القاضي في عمله وفي حكمه، ونهتم العلماء به اهتاما خاصا، ويرجع اهتامهم بهذا البحث إلى الأثر العظيم الذي يتبواه القضاء في الشريعة ، سواء من الناحية التشريعية والنظرية أم من الناحية التطبيقية والعملية: 3 - ولقد كان نظام القضاء في الإسلام محكما ومصونا ومؤديا للدور الذي أعد له، على نحو فاق به غيره من الأنظمة الأخرى التي تبدو ناصعة براقة ، ودليلنا على ذلك النتائج الطيبة التي حققها أثناء التطبيق ، فإن الأعمال بخواتيها، وقية النظريات والمبادي بحسب صلاحها ونجاحها، بعد التجربة والتنفيذ، ويظهر هذا التفوق في حيز اختيار القضاة، وإقامة العدالة، وتحقيق القسط ، وحفظ النظام والأنفس والأموال ، وتأمين الطمأنينة والأمن في ربوع المجتمع - وكان القضاة في الإسلام يمثلون صفحة مشرقة من صفحات التاريخ (1) رواء آبو داود وابن ماجه وألاكم وصححه (انظر: سنن آبي داود 294/2، سنن ابن ماجه : 12، المتدرك:4 9.7)
Bogga 15