وعنه -أيضا-، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يقولن أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم في الدعاء؛ فإن الله صانع ما يشاء، لا مكره له)).
وعن صفوان بن عبد الله بن صفوان-وكانت تحته الدرداء-، قال: قدمت الشام فأتيت أبا الدرداء في منزله فلم أجده، فوجدت أم الدرداء، [فقالت: أتريد الحج العام؟ فقلت: نعم، قالت: فادع الله] لنا بخير؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: ((دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة؛ عند رأسه ملك موكل، كلما دعا لأخيه بخير، قال الملك الموكل به: آمين، ولك مثل ذلك)).
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه-، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم، أو قطيعة رحم ما لم يستعجل))، قيل: يا رسول الله! ما الاستعجال؟ قال: ((يقول: دعوت فلم يستجب لي)).
Bogga 51