رفعت الكلة وصلى صاحبها فيها بصلاة الامام هو ومن معه ثم ارخيت الكلة واتى بالغداء فتغدى هو واصحابه فلما اقيمت الصلاة فعل مثل ذلك واذا هو يأخذ المرآة والكحل وانا انظر فسألت فقيل هذا حسن ابن حسن بن على بن ابى طالب قال ويحك فما اصنع وهو فى بيته وبيت امه وما الحيلة فى ذلك قال تزيد فى المسجد وتدخل هذا البيت فيه قال فكتب الى عمر بن عبد العزيز يأمره بالزيادة فى المسجد وان يشترى هذا المنزل قال فعرض عليهم الابتياع فأبوا وقال حسن والله لا نأكل (a) له ثمنا ابدا واعطاهم به سبعة آلاف دينار وثمانية (b) آلاف دينار فأبوا فكتب الى الوليد بن عبد الملك بذلك فأمره بهدمه وادخاله فى المسجد وطرح الثمن فى بيت المال ففعل وانتقلت معه فاطمة بنت الحسين بن على الى موضع دارها بالحرة فابتنتها وهى يومئذ براح وموضعها بين دار ذكوان وبناء ابراهيم بن هشام قال فلما بنيت قالت ما لى بد من بئر للوضوء وغيره من الحاجة فصلت فى موضع بئر دارها ركعتين ثم دعت الله واخذت المسحاة فاحتفرت بيدها وامرت العمال فعملوا فما لقيت حصاة حتى اماهت فلما بنى ابراهيم بن هشام داره بالحرة بعد وفاة فاطمة بنت الحسين واراد نقل السوق اليها صنع فى حفيرته التى بالحوض مثل ما صنعت فاطمة بنت الحسين فلقى حبلا اوفد عليه وعظم غرمه فيه فسأل ابراهيم ابن هشام عبد الله بن حسن بن حسن ان يبيعه دار فاطمة فباعه اياها بثلاثة آلاف دينار، وحدث عن غير واحد من اهل العلم وبعضهم يزيد على بعض ان عمر بن عبد العزيز لما جاءه كتاب الوليد بن عبد الملك بهدم المسجد والزيادة فيه بعث الى رجال من آل عمر فقال ان امير المؤمنين كتب الى فى ان ابتاع بيت حفصة وكان عن يمين الخوخة (c) وكان بينه وبين منزل عائشة الذى فيه قبر
Bogga 68