عن بكار بن أبي بكر الحضرمي قال دخل أبي وعلقمة على زيد بن علي وكان بلغهما إنه قال ليس الامام منا من أرخى عليه ستره إنما الإمام من شهر سيفه فقال له أبو بكر يا أبا الحسين أخبرني عن علي بن أبي طالب أكان إماما وهو مرخ عليه ستره أو لم يكن إماما حتى خرج وشهر سيفه قال وكان زيد يبصر الكلام فسكت ولم يجبه فرد عليه الكلام ثلاث مرات كل ذلك لا يجيبه بشيء فقال له أبو بكر إن كان علي بن أبي طالب إماما فقد يجوز أن يكون بعده إمام مرخ عليه ستره وإن لم يكن إماما وهو مرخ عليه ستره فأنت ما جاء بك ها هنا فطلب إليه علقمة إن يكف عنه فكف عنه.
والجواب عنه كالجواب عن حديث أبي مالك الاحمسي الآتي وغيره وفي المناقب عن زرارة بن أعين قال لي زيد بن علي عند الصادق عليه السلام ما تقول في رجل من آل محمد استنصرك فقلت إن كان مفروض الطاعة نصرته وإن كان غير مفروض الطاعة فلي أن أفعل ولي أن لا أفعل فقال أبو عبد الله لما خرج زيد أخذته والله من بين يديه ومن خلفه ولم تدع له مخرجا.
وهذا الحديث أيضا لا دلالة فيه على أن زيدا كان يدعي الامامة.
وفيه عن أبي مالك الأحمسي قال زيد بن علي لصاحب الطلق تزعم ان في آل محمد إماما مفترض الطاعة معروفا بعينه قال نعم وكان أبوك أحدهم قال ويحك فما كان يمنعه من أن يقول لي فوالله لقد كان يؤتى بالطعام الحار فيقعدني على فخذه ويتناول المضغة فيبردها ثم
--- ( 27 )
Bogga 26