A Day in the House of the Prophet
يوم في بيت الرسول
Daabacaha
دار القاسم
Noocyada
أحسنها فقال: «نعم» فجلس النبي ﷺ في المجلس، ثم رجع فطواها، ثم أرسل بها إليه فقال له القوم: ما أحسنت، لبسها النبي ﷺ محتاجًا إليها، ثم سألته، وعلمت أنه لا يرد سائلًا، فقال: إني والله ما سألته لألبسها، إنما سألته لتكون كفني قال سهل: فكانت كفنه» (١).
ولا تعجب من خلق من اصطفاه الله ﷿ ورباه على عينه وجعله القدوة، رسول الله ﷺ يضرب أروع الأمثلة في السخاء والجود، عن حكيم بن حزام ﵁ قال: سألت رسول الله ﷺ فأعطاني ثم سألته فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم قال: «يا حكيم، إن هذا المال خضر حلو، فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع واليد العليا خير من اليد السفلى» (٢).
وصدق الشاعر:
وله كمال الدين أعلى همة ... يعلو ويسمو أن يقاس بثاني
لما أضاء على البرية زانها ... وعلا بها فإذا هو الثقلان
فوجدت كل الصيد في جوف الفرا ... ولقيت كل الناس في إنسان
_________
(١) رواه البخاري.
(٢) متفق عليه.
1 / 55