Зухри: Ахадисы и биография
الز هري أحاديثه وسيرته
Жанры
وهذه الكلمة مصحفة والأصل: (وبقي ما له في الناس نظير) يعني في العلم، والدليل على ذلك أن خلاصة التهذيب أصلها وأصل تهذيب التهذيب واحد، وهو تهذيب الكمال، لكن (الخلاصة) مختصرة، وتهذيب التهذيب مبسوط، وهذه الكلمة غير موجودة في تهذيب التهذيب، مع أن لها أهمية توجب ذكرها لو كانت موجودة في تهذيب الكمال، لتوفر داعي مؤلف تهذيب التهذيب إلى الرفع من شأن الزهري؛ لأنه من أئمته، فلما لم يذكرها دل على أنها غير موجودة في أصلها الذي هو تهذيب الكمال، فدل على أن الأصل: (كان الزهري من أسخى الناس وبقي ما له في الناس نظير).
يؤكد ذلك أن ترجمة الزهري في كتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم مبسوطة، وفيها مدح له كثير بالعلم والحفظ وليس فيها تلك الكلمة، بل فيها بسنده عن ابن القاسم قال: سمعت مالكا يقول: بقي ابن شهاب وما له في الدنيا نظير، وقد بحثت بعد هذا في (تهذيب الكمال) نفسه فما وجدت فيه تلك الكلمة.
فظهر أن كلمة (الخلاصة) فيها تصحيف (بقي) إلى (تقي) باختلاف النقط(1).
ولعل الناسخ بعد أن توهم أنها تقي بالتاء المثناة، ظن الصواب كتابتها بالألف بعد الياء لأنها عنده منصوبة لكونها خبر (كان) فكتبها (تقيا) لاعتقاده أن كتابتها تقي بالتاء المثناة وبدون ألف غلط محقق.
Страница 79