Сирота времени в достоинствах людей эпохи

Абу Мансур ат-Таалиби d. 429 AH
115

Сирота времени в достоинствах людей эпохи

يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر

Исследователь

د. مفيد محمد قميحة

Издатель

دار الكتب العلمية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٠٣ هـ ١٩٨٣ م

Место издания

بيروت/لبنان

الْبَاب الْخَامِس ١٥ - فِي ذكر أبي الطّيب المتنبي وَمَا لَهُ وَمَا عَلَيْهِ هُوَ وَإِن كَانَ كُوفِي المولد شَامي المنشأ وَبهَا تخرج وَمِنْهَا خرج نادرة الْفلك وواسطة عقد الدَّهْر فِي صناعَة الشّعْر ثمَّ هُوَ شَاعِر سيف الدولة الْمَنْسُوب إِلَيْهِ الْمَشْهُور بِهِ إِذْ هُوَ الَّذِي جذب بضبعه وَرفع من قدره ونفق سعر شعره وَألقى عَلَيْهِ شُعَاع سعادته حَتَّى سَار ذكره مسير الشَّمْس وَالْقَمَر وسافر كَلَامه فِي البدو والحضر وكادت اللَّيَالِي تنشده وَالْأَيَّام تحفظه كَمَا قَالَ وَأحسن مَا شَاءَ (وَمَا الدَّهْر إِلَّا من رُوَاة قصائدي ... إِذا قلت شعرًا أصبح الدَّهْر منشدا) (فَسَار بِهِ من لَا يسير مشمرا ... وغنى بِهِ من لَا يُغني مغردا) // من الطَّوِيل // وكما قَالَ (ولي فِيك مَا لم يقل قَائِل ... وَمَا لم يسر قمر حَيْثُ سارا) (وَعِنْدِي لَك الشرد السائرات ... لَا يختصصن من الأَرْض دَارا) (إِذا سرن من مقول مرّة ... وثبن الْجبَال وخضن البحارا) // من المتقارب //

1 / 139