295

لآل فريغون في المكرمات ... يد أولا واعتذار أخيرا إذا ما حللت بمغناهم ... رأيت نعيما وملكا كبيرا

فلا يعدم الملك ذا روعة ... يمني المنى ويسر السريرا «1»

ولأبي الفتح البستي فيهم:

بنو «2» فريغون قوم في وجوههم ... سيما الهدى وسناء السؤدد العالي

كأنما خلقوا من سؤدد وعلا ... وسائر الناس من طين وصلصال

من تلق منهم تقل هذا أجلهم ... قدرا وأسخاهم بالنفس والمال

يا سائلي ما الذي حصلت عندهم ... دع السؤال وقم فانظر إلى حالي

أما «3» ترى أن حالي كيف [قد] حليت ... بهم ألم تر «4» حالي عند ترحالي

فإن أكن ساكتا عن شكر أنعمهم ... فإن ذاك لعجزي لا لإغفالي «5»

ذكر أمير «6» المؤمنين القادر بالله وانتصابه منصب آبائه

الراشدين بمدينة «7» السلام، واستقرار الإمامة «8» عليه، وانعقاد البيعة له بعد الطائع لله، وما اشتبك من الحال بين السلطان يمين الدولة وأمين الملة وبين بهاء الدولة وضياء الملة أبي نصر بن عضد الدولة في زمانه

Страница 305