Предупреждение людям веры о правлении не по тому, что ниспослано Всемилостивым

Исмаил аль-Ис'ирди d. 1350 AH
45

Предупреждение людям веры о правлении не по тому, что ниспослано Всемилостивым

تحذير أهل الأيمان عن الحكم بغير ما أنزل الرحمن

Издатель

الجامعة الإسلامية

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٤٠٧هـ

Место издания

المدينة المنورة

Жанры

وقال تعالى: ﴿كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ﴾ وقال تعالى: ﴿وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ وقال تعالى: ﴿وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾ وقال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ﴾ . فبين سبحانه للعباد جميع ما يتقونه لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل. وقال تعالى: ﴿فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ﴾ قال أهل التفسير عموما: الرد إلى الله الرد إلى كتابه، والرد إلى الرسول الرد إليه ذاته في حياته، والرد إلى سنته وهي أقواله وأفعاله وتقريراته بعد وفاته. فأمر الله بالرد إليه وإلى الرسول ليس إلا، لأن كتاب الله ببيان الرسول فاصل للنزاع وقاطع للخلاف ولابد. هذا فيما تنازع فيه المؤمنون. فما بالك بما أتفقوا عليه فالرد فيه أوجب وأوجب. وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾

1 / 51