Предупреждение людям веры о правлении не по тому, что ниспослано Всемилостивым

Исмаил аль-Ис'ирди d. 1350 AH
12

Предупреждение людям веры о правлении не по тому, что ниспослано Всемилостивым

تحذير أهل الأيمان عن الحكم بغير ما أنزل الرحمن

Издатель

الجامعة الإسلامية

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٤٠٧هـ

Место издания

المدينة المنورة

Жанры

فنوح وإبراهيم ويعقوب والأسباط وموسى وعيسى والحواريون كلهم دينهم الإسلام وهو عبادة الله وحده لا شريك له والاستسلام له ظاهرا وباطنا، وعدم الاستسلام لغيره كما قد بين ذلك عنهم القرآن فدينهم كلهم واحد وان تنوعت شرائعهم كما قال الله تعالى: ﴿لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا﴾ . وقال لنبيه ﷺ: ﴿ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ﴾ والله ﵎ قد بعث محمدا ﷺ بشرائع الإسلام الظاهرة وحقائق الإيمان الباطنة. ففي مسند أحمد عن أنس عن النبي صلى اله عليه وسلم أنه قال: "الإسلام علانية والإيمان في القلب". وفي البخاري أن جبريل أتى النبي ﷺ فسأله عن الإيمان والإسلام، والإحسان، فمن لم يقم بشرائع الإسلام الظاهرة امتنع أن يحصل له حقائق الإيمان الباطنة- ومن حصلت له حقائق الإيمان الباطنة فلابد أن يحصل له حقائق شرائع الإسلام الظاهرة، فإن القلب ملك والأعضاء جنوده، فمتى استقام الملك وصلح استقامت جنوده وصلحت كما في الصحيحين عن النبي ﷺ أنه قال: "ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح لها سائر الجسد وإذا فسدت فسد لها سائر الجسد ألا وهي القلب". فإذا كان في القلب حقائق الإيمان الباطنة فقد صلح فلابد أن

1 / 18