282

Ваджиз Фи Тафсир

الوجيز

Редактор

صفوان عدنان داوودي

Издание

الأولى

Год публикации

١٤١٥ هـ

﴿وذروا ظاهر الإِثم وباطنه﴾ سرَّه وعلانيته ثمَّ أوعد بالجزاء فقال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ﴾
﴿وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عليه﴾ ممَّا لم يُذَكَّ ومات ﴿وإنه﴾ وإنَّ أكله ﴿لفسقٌ﴾ خروجٌ عن الحقِّ ﴿وإنَّ الشياطين﴾ يعني: إبليس وجنوده وسوسوا ﴿إلى أوليائهم﴾ من المشركين ليخاصموا محمدًا وأصحابه في أكل الميتة ﴿وإن أطعتموهم﴾ في استحلال الميتة ﴿إنكم لمشركون﴾ لأنَّ مَنْ أحلَّ شيئًا ممَّا حرَّمه الله فهو مشركٌ
﴿أَوْ مَنْ كان ميتًا فأحييناه﴾ ضالًاّ كافرًا فهديناه ﴿وجعلنا له نورًا﴾ دينًا وإيمانًا ﴿يمشي به في الناس﴾ مع المسلمين مُستضيئًا بما قذف الله في قلبه من نور الحكمة والإِيمان ﴿كمَنْ مثله﴾ كمَن هو ﴿في الظلمات﴾ في ظلمات الكفر والضَّلالة ﴿لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا﴾ ليس بمؤمن أبدًا نزلت في أبي جهلٍ وحمزة بن عبد المطلب ﴿كذلك﴾ كما زُيِّن للمؤمنين الإِيمان ﴿زين للكافرين ما كانوا يعملون﴾ من عبادة الأصنام

1 / 373