280

Ваджиз Фи Тафсир

الوجيز

Редактор

صفوان عدنان داوودي

Издание

الأولى

Год публикации

١٤١٥ هـ

﴿وكذلك جعلنا لكلِّ نبيٍّ عدوًّا﴾ كما ابتليناك بهؤلاء القوم كذلك جعلنا لكلِّ نبيٍّ قبلك أعداءً ليعظم ثوابه والعدو هاهنا يُراد به الجمع ثمَّ بيَّن مَنْ هم فقال: ﴿شياطين الإِنس﴾ يعني: مردة الإِنس والشَّيطان: كلُّ متمرِّدٍ عاتٍ من الجنَّ والإِنس ﴿يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا﴾ يعني: إنَّ شياطين الجنِّ الذين هم من جند إبليس يوحون إلى كفار الإِنس ومردتهم فيغرونهم بالمؤمنين وزخرف القول: باطله الذي زُيِّن ووُشِّي بالكذب والمعنى أنَّهم يُزيِّنون لهم الأعمال القبيحة غرورًا ﴿ولو شاء ربك ما فعلوه﴾ لَمَنع الشَّياطين من الوسوسة للإِنس
﴿ولتصغى إليه﴾ ولتميل إلى ذلك الزُّخرف والغرور ﴿أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة﴾ قلوب الذين لا يصدِّقون بالبعث ﴿وليرضوه﴾ ليحبُّوه ﴿وليقترفوا﴾ ليعملوا ما هم عاملون
﴿أفغير الله﴾ أَيْ: قل لأهل مكَّة: أفغير الله ﴿أبتغي حكمًا﴾ قاضيًا بيني وبينكم ﴿وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الكتاب﴾ القرآن ﴿مفصلًا﴾ مُبَيِّنًا فيه أمره ونهيه ﴿وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ﴾ من اليهود والنَّصارى ﴿يعلمون﴾ أنَّ القرآن ﴿مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلا تكونن من الممترين﴾ من الشَّاكين أنَّهم يعلمون ذلك

1 / 371