205

Ваджиз Фи Тафсир

الوجيز

Редактор

صفوان عدنان داوودي

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٥ هـ

﴿وإن يتفرقا﴾ أَيْ: إنْ أبت المرأة الكبيرة الصُّلْح وأبت إلاَّ التَّسوية بينها وبين الشَّابَّة فتفرَّقا بالطَّلاق فقد وعد الله لهما أن يُغني كلَّ واحدٍ منهما عن صاحبه بعد الطَّلاق من فضله الواسع بقوله: ﴿يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ واسعًا﴾ لجميع خلقه في الرِّزق والفضل ﴿حكيمًا﴾ فيما حكم ووعظ
قال تعالى ﴿ولله ما في السماوات وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ وإن تكفروا فإنَّ لله ما في السماوات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا﴾
قال تعالى ﴿ولله ما في السماوات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا﴾
﴿إنْ يشأ يذهبكم أيها الناس﴾ يعني: المشركين والمنافقين ﴿ويأت بآخرين﴾ أمثل وأطوع لله منكم
﴿مَنْ كان يريد ثواب الدنيا﴾ أَيْ: متاعها ﴿فعند الله ثواب الدنيا والآخرة﴾ أَيْ: خير الدُّنيا والآخرة عنده فليطلب ذلك منه وهذا تعريضٌ بالكفَّار الذين كانوا لا يؤمنون بالبعث وكانوا يقولون: ربنا آتنا في الدنيا وما لهم في الآخرة من خلاق

1 / 294