157

Ваджиз Фи Тафсир

الوجيز

Исследователь

صفوان عدنان داوودي

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٥ هـ

﴿لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ الله فقير ونحن أغنياء﴾ نزلت في اليهود حين قالوا - لمَّا نزل قوله: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يقرض الله قرضا﴾ -: إنَّ الله فقيرٌ يستقرضنا ونحن أغنياء ولو كان غنيًَّا ما استقرضنا أموالنا ﴿سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا﴾ أَيْ: نأمر الحفظة بإثبات ذلك في صحائف أعمالهم الآية
﴿ذلك﴾ أَيْ: ذلك العذاب ﴿بما قدَّمت أيديكم﴾ بما سلفت من إجرامكم ﴿وأنَّ الله﴾ وبأن الله ﴿ليس بظلام للعبيد﴾ فيعاقبهم بغير جرمٍ
﴿الذين قالوا إنَّ الله عهد إلينا﴾ أَيْ: اليهود وذلك أن أمر بني إسرائيل في التَّوراة ألا يُصدقوا رسولًا جاءهم حتى يأتيهم بقربانٍ تأكله النَّار إلاَّ المسيحَ ومحمدًا ﵉ فكانوا يقولون لمحمَّد ﵇: لا نُصدِّقك حتى تأتينا بقربان تأكله النَّار لأنَّ الله عهد إلينا ذلك فقال الله تعالى لمحمد ﵇ إقامةً للحجَّة عليهم: ﴿قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ من قبلي﴾ ثم عزى النبي ﷺ عن تكذيبهم بقوله:
﴿فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جاؤوا بالبينات والزبر﴾ أَيْ: الكتب ﴿والكتاب المنير﴾ أَيْ: الهادي إلى الحقِّ

1 / 246