Откровение и реальность: анализ содержания

Хасан Ханафи d. 1443 AH
181

Откровение и реальность: анализ содержания

الوحي والواقع: تحليل المضمون

Жанры

ومع ذلك يستعمل نفس اللفظ باشتقاقات أخرى مثل مسطور، يسطر، مستطر بمعان مشابهة ودلالات قريبة، ولكن على نحو إيجابي؛ إذ يقسم الله بالكتاب المسطور وهو القرآن المدون،

والطور * وكتاب مسطور * في رق منشور

باعتباره شيئا مرئيا ملموسا مثل جبل الطور وأي رق منشور. وكل ما يحدث في الواقع ويقع في التاريخ مدون في كتاب سواء اللوح المحفوظ أم القرآن،

كان ذلك في الكتاب مسطورا ، وهو كتاب لا يسطر إلا الخير والأفعال الحسنة،

إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا كان ذلك في الكتاب مسطورا

كي يشجع الناس على العمل الصالح وفعل الخير. كما يستعمل الفعل «سطر» للتدوين أي لحفظ المعرفة وليس للقرآن وحده. فالقرآن جزء من النسق المعرفي الإنساني،

ن والقلم وما يسطرون * ما أنت بنعمة ربك بمجنون . وهذا التسطير بالقلم جزء من النعمة الإلهية. فالوحي نفسه مدون مسطور في اللوح المحفوظ، والقرآن مدون في اللوح المحفوظ. والوحي كله مدون في الصحف، صحف إبراهيم وموسى، التوراة والإنجيل والزبور، وهي كتب الأولين المذكورة في القرآن. ويعني اللفظ أي شيء مدون، صغيرا كان أم كبيرا،

وكل صغير وكبير مستطر .

التدوين خطوة كبيرة في تطور الحضارة بعد نشأتها في المرحلة الشفاهية. التحول من الشفاهي إلى المدون نقلة حضارية كبيرة؛ لذلك عظم دور الكتبة، الأحبار والكهنة والفقهاء الذين اشتغلوا بمهمة التدوين. وخطورة ذلك هو عدم التطابق بين الشفاهي والمدون على فرض تطابق الشفاهي مع نفسه؛ لذلك أتت تهمة القرآن للكتب المقدسة السابقة بالتحريف والتغيير والتبديل،

يحرفون الكلم عن مواضعه . وحرص المسلمون الأوائل على تدوين القرآن خشية من استشهاد حفظة القرآن ودخول التحريف والتبديل عليه، والزيادة والنقصان تحقيقا لآية،

Неизвестная страница