Откровение и реальность: анализ содержания

Хасан Ханафи d. 1443 AH
180

Откровение и реальность: анализ содержания

الوحي والواقع: تحليل المضمون

Жанры

إن هذا إلا أساطير الأولين ، فهو اتهام غير المؤمنين به قول الآخرين،

فيقول ما هذا إلا أساطير الأولين . وهي تهمة عامة للوحي بصرف النظر عن صفته، سمعا أم تلاوة أم إملاء أم كتابة أم نزولا أم وعدا.

هي تهمة عامة ممن لا يؤمنون بالوحي،

يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين ، فهو قول الخصوم. ويعنون بأساطير الأولين قصص اليهود والنصارى والمجوس والصابئة وهي الفرق الدينية المذكورة في القرآن، والتي وجدت في شبه الجزيرة العربية. وماذا عن أساطير مصر القديمة وقد كانت على صلة بشبه الجزيرة العربية عبر التجارة؟ وماذا عن أساطير الأحباش وقد كانوا في غارات مستمرة على اليمن ومكة مثل غزوة أبرهة؟ وماذا عن أساطير بابل وآشور وكنعان في حضارات ما بين النهرين من خلال التجارة، رحلتي الشتاء والصيف، ومن خلال الأساطير اليهودية؟

ثم يتم تفصيل هذه التهمة، فهو وحي مسموع سمي في التراث «السمع» في مقابل العقل،

قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا إن هذا إلا أساطير الأولين . فكلها روايات شفاهية مثل غيرها في شبه الجزيرة العربية، وهو وحي متلو مقروء،

إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين . لذلك سمي القرآن تلاوة، وهو قرآن مدون مكتوب،

وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا ؛ لذلك سمي القرآن المصحف أو الكتاب، وهو الذي نزل من السماء،

وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين ؛ لذلك سمي القرآن التنزيل، وقد سمي أيضا الوعد الذي وعد به الآباء والأجداد،

لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين . التعبير إذن تهمة وقدح في الوحي وتشبيهه بأساطير الأولين من صنع الخيال الجمعي والثقافة الشعبية، مجرد حكايات خرافية لا صلة بها بالتاريخ ولا بالواقع. هي محض خيال، جزء من الآداب الشعبية القديمة حول الأبطال ومسارات الشعوب في التاريخ.

Неизвестная страница