99

Один в пути

Жанры

============================================================

100 الوحيد في سلوك أهل التوحيد فلم يرتفع، فجمعنا الفقراء على حمل النعش فلم يستطيعوا حمله فشاع ذلك في المدينة فكل من كان يسيء الظن قال: ما قبله الله تعالى، ولما ظهرت هذه الآية العظيمة خرج السلطان وقاضي القضاة وجمع السلطان الناس وجعلوا المحاجن في سواعد النعش على أن يحملوه فلم يستطيعوا حمله ولم يتحرك من الأرض، قال: فبقينا تعيب بعضنا بعضا وقلنا لو فعلتم ما قاله الشيخ ووصتاكم به لم يقع هذا الذيي وقع، وكتا قد استرحنا من هذا فسمعنا الحاكم فقال: يا فقرا هذه الطائفة لها أسرار مع الله تعالى فأشتهي تخبروني ما هذه القضية؟ قلنا له: القضية كيت وكيت وقصصنا عليه القصة، وما وصى به الشيخ فعرف القاضي السلطان، فأرسل السلطان وأحضر الملاهي، فعندما غتوا وضع آربعة أيديهم في النعش فحملوه فحلف السلطان آنه ما يركب ويمشي حافياء قال وحملناه فلم يمكن أحد يصل إليه من كثرة الناس والنساء والبنات وصلي عليه وامتلأت تلك الساحات من الجبال والتلال وغيرها، أو كلام هذا معناه.

فلما صلينا عليه أردنا حمله فلم تقدر نحمله فقال السلطان: يا فقراء، بقي معكم وصية أخرى؟ قلناء لا قال: فبينما نحن كذلك وإذا بفقير أقبل من البرية فتقدم وصلى على الشيخ فسألوه عن الشيخ هل عنده علم به؟ فقال: نعم، هو شيخي، وقال لي إنه يبموت هذا اليوم، وأنه ينتظري حتى أحضر وأصلي عليه، وأنا حيت من اليمن، وقال إن نعشه لا يحمل حتى يقرأ عليه هذه الأبيات، وأخرج رقعة من مرقعته مكتوب فيهاء اوئلتي من قلي القاسي وما جري منه على رأسي الفقر موجود لمن يشتري وانا الأفة افلاسي ان تبكروا دي وشبابتي وهز عطفي بين جلاسي لا غرو أن أفتوا على علمهم لأتهم ما شرثوا كاسي قال فلعا غنى المغني هذه الأبيات، وضع أربعة أيديهم في النعش فحملوه ودفن ابقبر ظاهر يزار] سره قدس الله تعالى روحه ونور ضريحه.

Страница 99