[228] 318- قال عبد الملك: وحدثني عبيد الله بن موسى عن عيسى الحناط عن الشعبي عن ابن مسعود أنه كان يكره أن يبول الرجل في مغتسله ثم يغتسل عليه. قال عبد الملك وذلك إذا لم يكن المغتسل منحدرا، فأما إذا كان منحدرا أو أتبع البول الماء، فلا بأس به، كذلك سمعت ابن الماجشون يقول، ورواه عن الحسن وعطاء وحدثنيه أبو الحسن الشامي عن الأوزاعي أنه سئل عن الرجل يبول في مغتسله فقال: لا بأس بذلك إذا أتبعه الماء حين يبول، وكان منحدرا.
319- قال عبد الملك: وحدثني صعصعة عن الأوزاعي عن يحيي بن أبي كثير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا تغوط الرجلان فليتوارى كل واحد منهما عن صاحبه، ولا يجلسان يتحدثان عن طوفيهما فإن الله يمقت على ذلك.[228]
[229]
320- قال وحدثني عبد العزيز الأويسي عن محمد بن عبيد بن عمير الليثي عن أبيه أن رسل الله صلى الله عليه وسلم ذهب يهرق الماء فتبعه رجل فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استأخر فكل بائلة تفيخ".
321- قال وحدثني الأويسي عن إسماعيل بن عياش عن سوادة بن هانئ أن عمر بن الخطاب قال: إذا خرج الرجلان جميعا لهراقة الماء فلينج أحدهما عن صاحبه، فإن البائل يتنفس.[229]
[230]
322- قال وحدثني الأويسي عن إسماعيل بن عياش عن راشد بن سعد قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد حاجته استبعد وتوارى".
[323- قال عبد الملك: ولقد سمعت محمد بن سلام البصري قال: لأعرابي[230] [231] ما أراك تحسن التغوط! بلى مالله إني لأحسنه، إني لأبعد الماء وأعجل الخطى، وأعتمد المتواري، وأستقبل وأستنجي بالشيح.
324- قال عبد الملك: فتحري الستر عند ذلك من الحياء، ومن هذي الطلحاء ولقد قال أبو بكر الصديق رحمه الله وهو يخطب الناس: "أيها الناس استحيوا من الله إذا خلوتم فوالله إني لأذهب لحاجتي في القضاء مقنعا رأسي بردائي حياء من ربي.
Страница 55