238

Ясное в основах фикха

الواضح في أصول الفقه

Редактор

الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي

Издатель

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Место издания

بيروت - لبنان

Жанры

"أشهدُ أنك حقٌ، وأن الساعةَ حقٌ، وأن الجَنَةَ حق، والنارَ حقٌّ، والعَرْضَ حقُ، والسِّحْرَ حقٌّ" (١)، والمرادُ بذلك: ثابت وكائنٌ؛ ولذلك خَلَطَ به السحرَ، وإن كان باطلًا لا حَقًّا، لا بمعنى أنه صوابٌ، لكن [بمعنى] (٢) أنه كائن وموجودٌ، وليس بمنفيٍّ على ما قاله نُفاةُ السحر.
ويحتملُ أن يكونَ قولُ النبيِّ ﷺ: "وأن السَّاعةَ حق، والنارَ حقٌّ، والجَنَّةَ حقٌّ"، المرادُ به: ضِد الباطلِ، لا نفسُ الوجودِ؛ لأنها من المخبَراتِ والوَعْدِ، فإذا قال: هي حقٌّ، كأنه قال: إخبارُ الله بها حقٌّ، ووعدُ الله ووعيدُه حق، وقال سبحانه: ﴿لِيَعْلَمُوا (٣) أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ﴾ [الكهف: ٢١]، يقال: حَقَقْت الشيءَ (٤) وأحْقَقْتُه، فهو حَق: إذا كنتَ منه على يقينٍ.

(١) أخرجه ضمن دعاء في صلاة الليل مالك ١/ ٢١٥ - ٢١٦، وأحمد ١/ ٢٩٨ و٣٠٨ و٣٥٨ و٣٦٦، والدارمي ١/ ٣٤٨ - ٣٤٩، والبخاري في "صحيحه" (١١٢٠) و(٦٣١٧) و(٧٣٨٥) و(٧٤٤٢) و(٧٤٩٩) وفي "الأدب المفرد" (٦٩٧) وفي "خلق أفعال العباد" (٦٢٨)، ومسلم (٧٦٩) (١٩٩)، وأبو داود (٧٧١) و٧٧٢)، وابن ماجه (١٣٥٥)، والترمذي (٣٤١٨)، والنسائي في "المجتبى" ٣/ ٢٠٩ - ٢١٠ وفي "الكبرى" (١٣١٩) و(٧٧٠٣) و(٧٧٠٤) و(٧٧٠٥) وفي "عمل اليوم والليلة" (٨٦٨)، وابن خزيمة (١١٥١) و(١١٥٢)، وابن حبان (٢٥٩٧) من حديث ابن عباس. ولم يرد قوله: "العرض حق، والسحر حق" عندهم جميعًا، وورد عند الدارمي قوله: "والبعث حق" بدل: "والعرض حق".
(٢) زيادة يتم بها المعنى.
(٣) في الأصل: "واعلموا".
(٤) في الأصل: "بالشيء"، وقارن بـ "اللسان": (حقق).

1 / 206