﵊ أنَّه قال في الحسن بن علي: "إنَّ ابنِي هذا سيِّدٌ، وعسى الله أن يُبقيه حتى يُصلِح به بين فئتَين عظيمتَين من المسلمين"، رواه جماعةٌ من الصحابة، وفي حديث أبي بكرة في ذلك: "وأنَّه رَيْحانَتِي من الدنيا".
ولا أَسْوَد مِمَّن سَمَّاه رسولُ الله ﷺ سيِّدًا، وكان رحمة الله عليه حليمًا ورِعًا فاضلًا، دعاه ورعُه وفضلُه إلى أن تَرَك المُلْكَ والدنيا رغبةً فيما عند الله، وقال: "والله ما أحببتُ منذُ علمتُ ما ينفعُنِي ويضُرُّنِي أن أَلِيَ أمرَ أمَّة محمدٍ ﷺ على أن يُهراق في ذلك محجمة دم"، وكان من المبادرين إلى نصر عثمان ﵀ والذَّابِّين عنه ".
وقال فيه الذهبيُّ في السير (٣/٢٤٥ ٢٤٦): " الإمامُ السيِّد، رَيحانةُ رسول الله ﷺ وسِبطُه، وسيِّد شباب أهل الجَنَّة، أبو محمد القرشي الهاشمي المدني الشهيد ".
وقال أيضًا (٣/٢٥٣): " وقد كان هذا الإمامُ سيِّدًا، وَسيمًا، جميلًا، عاقِلًا، رَزينًا، جَوَادًا، مُمَدَّحًا، خيِّرًا، دَيِّنًا، وَرِعًا، مُحتشِمًا، كبيرَ الشأنِ ".