وتقدَّم في فضائل أهل البيت من السُّنَّة حديث: " كلُّ سبب ونَسبٍ منقطعٌ يوم القيامة إلاَّ سبَبِي ونسبِي "، وأنَّ هذا هو الذي دفع عمر ﵁ إلى خِطبَة أمِّ كلثوم بنت عليٍّ، وقد ذكر الألباني في السلسلة الصحيحة تحت (رقم:٢٠٣٦) طرقَ هذا الحديث عن عمر ﵁.
ومن المعلوم أنَّ الخلفاء الراشدين الأربعة ﵃ هم أصهارٌ لرسول الله ﷺ، فأبو بكر وعمر ﵄ حصل لهما زيادة الشَّرَف بزواج النَّبِيِّ ﷺ من بنتيهِما: عائشة وحفصة، وعثمان وعلي ﵄ حصل لهما زيادة الشَّرَف بزواجهما من بنات رسول الله ﷺ، فتزوَّج عثمان ﵁ رُقيَّة، وبعد موتها تزوَّج أختَها أمَّ كلثوم، ولهذا يُقال له: ذو النُّورَين، وتزوَّج عليٌّ ﵁ فاطمةَ ﵂.
وفي سير أعلام النبلاء للذهبي وتهذيب التهذيب لابن حجر في ترجمة العبَّاس: " كان العبَّاسُ إذا مرَّ بعمر أو بعثمان، وهما راكبان، نزلاَ حتى يُجاوِزهما إجلالًا لعمِّ رسول الله ﷺ ".