239

Усуль Фи Нахв

الأصول في النحو

Редактор

عبد الحسين الفتلي

Издатель

مؤسسة الرسالة

Место издания

لبنان - بيروت

الذي لا يضارع الفعل، نحو قولك: إن الله لربنا، وإن زيدًا لأخوك، فليس هنا فعل ولا مضارع لفعل. ولا يجوز أن تُدخل هذه اللام على حرف الجزاء، لا تقول: إن زيدًا، لأن أتاني أكرمته، ولا ما أشبه ذلك. ولا تدخل على النفي، ولا على الحال، ولا على الصفة، ولا على التوكيد، ولا على الفعل الماضي كما قلنا، إلا أن يكون معه "قد".
ولكنَّ الثقيلة التي تعمل عمل "إن" يستدرك بها بعد النفي وبعد الإِيجاب، يعني إذا كان بعدها جملة تامة كالذي قبلها نحو قولك: ما جاءني زيدٌ لكن عمرًا قد جاء، وتكلم عمرو لكن بكرًا لم يتكلم.
ولكن الخفيفة إذا ابتدأت ما بعدها وقعت أيضًا بعد الإِيجاب والنفي للاستدراك. فأما إذا كانت "لكن" عاطفة اسمًا مفردًا على اسم/ ٢٧٥ لم يجز أن تقع إلا بعد نفي، لا يجوز أن تقول: جاءني زيد لكن عمرو، وأنت تريد عطف عمرو على زيد١.

١ بل القول الصحيح: ما جاءني زيد لكن عمرو هذا في المفرد أما إذا عطفت بها جملة جاز أن يكون ذلك بعد الإيجاب، تقول: قد جاءني زيد لكن عمرو لم يأتني.
مسائل من هذا الباب:
تقول: إن عبد الله الظريف منطلق، فإن لم تذكر "منطلق" وجعلت الظريف خبرًا رفعته فقلت: إن عبد الله الظريف١، كما كنت تقول: كان زيدٌ الظريف ذاهبًا، وإذا لم تجئ بالذاهب قلت: كان زيدٌ الظريف وتقول: إن فيها زيدًا قائمًا إذا جعلت "فيها" الخبر ونصبت "قائمًا"على الحال. فإن جعلت "قائمًا" الخبر والظرف "فيها" رفعت فقلت: إن فيها زيدًا قائم، وكذلك إن زيدًا فيها قائمٌ وقائمًا، تقول: إن بك زيدًا مأخوذ، وإن لك زيدًا، واقف لا يجوز إلا الرفع؛ لأن "بك ولكل" لا يكونان خبرًا لزيد٢، فلو قلت: إن زيدًا بكَ وإن زيدًا لك، لم يكن كلامًا تاما وأنت

١ وذلك لأن الخبر لا بد منه، وله وضع الكلام، والصفة تبيين وتركها جائز.
٢ لأن المتعلق مخصوص لا يفهم المراد به إلا ذكر "لا" للإلغاء.

1 / 244