وقال عليه السلام: « الساكت عن الحق كالناطق بالباطل» (¬1) وقال - صلى الله عليه وسلم - : « الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جندان من جنود الله فمن نصرهما نصره الله، ومن خذلهما خذله الله » (¬2) . والمخذول كافر.
وقال الله: { خذ العفو وآمر بالعرف (¬3) } وقال: { كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر } (¬4) فدل الله على أن الأمر والنهي من الإيمان به، وجعلهم بهما خير أمة، ولا يكونون خير أمة إلا بخير العمل. وقال: { ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر } (¬5) وهما أعظم الفرائض. والحمد لله على هداه.
الأصل التاسع
في الولاية والبراءة (¬6)
وبالله التوفيق والعصمة.
¬__________
(¬1) 37) لم أتمكن من معرفة هذا الحديث.
(¬2) 38) لم أتمكن من معرفة هذا الحديث.
(¬3) 39) سورة الأعراف: 199.
(¬4) 40) سورة آل عمران : 110.
(¬5) 41) سورة آل عمران: 104.
(¬6) حقيقة الولاية عند البرادي: حب الولي وتصويب أفعاله. وحقيقة البراءة: بغض المرء وتخطئة أفعاله (انظر رسالة في الحقائق: ص 39. وانظر في هذا الموضوع بتفصيل أكثر: كتاب قواعد الإسلام. للجيطالي (السابق)، ج1/45 وما بعدها، وكتاب مقدمة التوحيد لأبي حفص عمر بن جميع، (السابق)، ص 91-102 وكتاب الوضع (مختصر في الأصول والفقه) لأبي زكرياء يحي الجناوني(السابق). ص 32-33. وكتاب معالم الدين: تأليف الشيخ عبد العزيز الثميني المصعبي، طبعة 1986، ج2/114 إلى 125. وكتاب ( الإباضية في موكب التاريخ ) لعلي يحي معمر، الحلقة الأولى تحت عنوان الولاية والبراءة والوقوف، ص 84-87.
Страница 109