unavailable
كشف شبهات الصوفية
Издатель
مكتبة دار العلوم
Место издания
البحيرة (مصر)
Жанры
الجواب: هذا الحديث أورده ابن الجوزي في (الموضوعات) ثم قال: «هذا حديث موضوع بلا شك، وإسناده كما ترى.
قال بعض حفاظ خراسان: كان أبو الحسين يحيى بن الحسين العلوى رافضيًا غاليًا، وكان يدعى الخلافة بحيلان، واجتمع عليه خلق كثير، ولا يختلف المسلمون أن عبدالمطلب مات كافرًا، وكان لرسول الله ﵌ يومئذ ثمان سنين.
وأما عبدالله فإنه مات ورسول الله ﵌ حمل ولا خلاف أنه مات كافرًا، وكذلك آمنة ماتت ولرسول الله ﵌ ست سنين.
فأما فاطمة بنت أسد فإنها أسلمت وبايعت ولا تختلط بهؤلاء» اهـ.
الشبهة الخامسة: عن ابن عباس قال: سمعت النبي ﵌ يقول: «شفعت في هؤلاء النفر: في أبى وعمى أبى طالب وأخى من الرضاعة يعنى ابن السعدية ليكونوا من بعد البعث هباء».
الجواب: هذا الحديث أورده ابن الجوزي في (الموضوعات) ثم قال: «هذا حديث موضوع بلا شك. قال أبو الحسن بن الفرات: ومحمد بن فارس ليس بثقة ولا محمود المذهب. قال أبو نعيم: كان رافضيًا غاليًا في الرفص ضعيفًا في الحديث. وفى الصحيحين أن أبا طالب ذُكِر لرسول الله ﵌ فقال: «هو في ضحضاح من النار».
الشبهة السادسة: القول بأن أبوي النبي ﵌ في النار إيذاء له ﵌.
الجواب: هذا القول تصديق لقوله ﵌، وليس إيذاءً له ﵌.
وهل هؤلاء العلماء كانوا يقصدون إيذاء النبي ﵌:
١ - الإمام مسلم: حيث روى في صحيحه حديث «إِنَّ أَبِي وَأَبَاكَ فِي النَّارِ».
٢ - الإمام أبو داود صاحب السنن: حيث روى نفس الحديث مع أحاديث أخرى وعنون عليها: باب في ذراري - أي أبناء - المشركين.
٣ - الإمام النسائي: حيث روى حديث أبي هريرة ﵁ قال: زار النبي ﵌ قبر أمه فبكى وأبكى من حوله، فقال: «استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي، واستأذنته
1 / 186