144

Одиссея

الأوديسة

Жанры

12

ذارفا الدموع؛ عندئذ اقتربت منه الربة الفاتنة، وقالت له: «يا هذا الرجل الشقي، ما عاد لك أن تغتم بعد الآن، بربك وما عاد لحياتك أن تذوي ههنا؛ لأنني سأبعث بك الآن، بقلب راض في سبيلك. تعال الآن، واقطع بالفأس كتلا خشبية طويلة، واصنع لك طوفا عريضا، وثبت عليه ألواحا خشبية بعرضه، كي تكون مطية قوية تحملك عبر البحر الداجي.

13

ولسوف أضع لك عليه خبزا وماء وخمرا صهباء تشبع قلبك، وتدرأ عنك غائلة الجوع. كما أنني سأمدك بالكساء، وأرسل لك ريحا هادئة تدفع الطوف

14

من خلف، ليمكنك العودة إلى وطنك سالما، كما هي إرادة الآلهة الذين يحتلون السماء المترامية الأجواز؛ لأنهم أقوى مني في كل من الغاية وتحقيقها.»

أوديسيوس ... في شك

هكذا قالت، فارتجف أوديسيوس العظيم، الذي يتحمل كثيرا، وخاطبها بألفاظ مجنحة، قائلا: «لا بد أن يكون هناك شيء آخر تدبرينه، أيتها الربة، وليس رحيلي؛ إذ أراك تأمرينني بعبور هوة البحر السحيق فوق طوف، ذلك الخضم الزاخر الصاخب، الذي لا تستطيع حتى السفن الجميلة، السريعة السير، أن تعبره بسرور في رياح زوس، ولكني لن أضع قدمي فوق طوف رغما منك، إلا إذا أقسمت أيتها الربة بأنك لن تدبري ضدي أية محن جديدة.»

وكالوبسو تطمئنه

بعد أن قال هذا، ابتسمت الربة الحسناء، كالوبسو، وربتت عليه بيدها، وقالت: «حقا، إنك لخبيث، ولست بحال ما عاجزا عن الفهم والإدراك؛ لأنني أراك قد فكرت في النطق بهذه العبارة. إذن فلتكن الأرض، والسماء الفسيحة في العلا، ومياه الستوكس

Неизвестная страница