124

Одиссея

الأوديسة

Жанры

ليس البكاء على الأموات عارا

ما إن قال هذا حتى تحركت الرغبة في سائر الحاضرين إلى البكاء، فبكت هيلينا الأرجوسية، ابنة زوس، وبكى تيليماخوس، ومينيلاوس بن أتريوس، ولم يستطع ابن نسطور أن يحبس دمعة ترقرقت في عينه؛ إذ كان يفكر في قلبه في أنتيلوخوس

Antilochus ، المنقطع النظير، الذي كان قد قتله ابن الفجر

8

اللامع، المجيد، وبينما هو يفكر فيه، تكلم بعبارات مجنحة، فقال: «يا ابن أتريوس، إن نسطور العجوز يقول دائما إنك تسمو على سائر البشر بحكمتك، ويكرر هذا كلما ورد ذكرك بيننا في ساحاته ونحن نتحدث، كل واحد إلى الآخر، ولكن مهما كان الأمر فأصغ إلي الآن؛ إذ لا يروقني البكاء في وقت العشاء،

9

وزيادة على هذا فإن الفجر الباكر سرعان ما سيكون هنا.

10

ولئن أردت الحق، فإني لا أعتبر البكاء على من مات من الأحياء ولقي حتفه عارا؛ لأن هذا هو الدين الوحيد الذي يجب أن ندفعه لأولئك البشر المساكين، فنقطع الشعر، وندع العبرات تتساقط من فوق الخدود؛ فقد مات أخ لي أيضا، فبكيته رغم أنه أحقر الأرجوسيين، ولربما كنت تعرفه حق المعرفة. أما أنا فلم أقابله قط، ولم أره، غير أن الناس يقولون إن أنتيلوخوس كان يفوق كل من سواه في سرعة القدم، وفي القتال.»

مينيلاوس يرجو الكف عن البكاء

Неизвестная страница