Tuhfat al-Labib fi Sharh al-Taqrib
تحفة اللبيب في شرح التقريب
Редактор
صبري بن سلامة شاهين
Издатель
دار أطلس للنشر والتوزيع
الصلاة، وعلل أن جبريل أخبره أن فيها نجاسة(١).
قال: (وسترُ العورةِ بلباسٍ طاهرٍ [والوقوفُ على مكانٍ طاهرٍ](٢)).
قلت: أما وجوب ستر العورة، فلقوله تعالى: ﴿وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةٌ قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيَّهَآ ءَابَأَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَاْ قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَآءِ﴾(٣)، قال ابن عباس: كانوا يطوفون بالبيت عراة فاحشة، ثم نهى عنه(٤).
وأما اشتراطه في الصلاة: مما روت عائشة رضي الله عنها أن النبي ﷺ قال: ((لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار))(٥) أي من بلغت سن الحيض.
= علة ولم يخرجاه. وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (١٤٦/١ رقم ١٤٣) هذا إسناد صحيح رجاله عن آخرهم محتج بهم في الصحيحين. والحديث صححه الألباني في الإرواء (١/ ٣١٠ رقم ٢٨٠) وفي صحح الترغيب والترهيب رقم (١٥٢) وحسن رواية أنس رقم (١٥٣).
(١) أخرجه أحمد (٢٠/٣، ٩٢) وعبد بن حميد (رقم ٨٨٠) والدارمي (رقم ١٣٨٥) وأبوداود (٤٢٦/١ رقم ٦٥٠) وابن خزيمة (٣٨٤/١ رقم ٧٨٦) والبيهقي (٤٣١/٢) والحاكم (٢٦٠/١) وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي وصححه الألباني في تمام المنة (ص ٥٥) وفي الإرواء (٣١٤/١ رقم ٢٨٤).
(٢) ما بين المعكوفين ليس بالأصل، فأثبته من المتن.
(٣) سورة الأعراف، آية: ٢٨.
(٤) قول ابن عباس عزاه السيوطي في الدر (٤٣٦/٣) إلى ابن جرير وابن المنذر وأبي الشيخ. وانظر تفسير الطبري (٣٧٨/١٢ رقم ١٤٤٦٦).
(٥) أخرجه أبوداود (٤٢١/١ رقم ٦٤١) والترمذي (٢١٥/٢ رقم ٣٧٧) وابن ماجة (٢١٤/١ رقم ٦٥٥) والبيهقي (٢٢٣/٢) والحاكم (٢٥١/١).
قال الترمذي (٢١٦/١): حديث عائشة حديث حسن. وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وأظن الخلاف فيه على قتادة، ووافقه الذهبي. وصححه الألباني في الإرواء (٢١٤/١ رقم ١٩٦).
95