137

Tuhfat al-Labib fi Sharh al-Taqrib

تحفة اللبيب في شرح التقريب

Редактор

صبري بن سلامة شاهين

Издатель

دار أطلس للنشر والتوزيع

الحمد، ثم قام فقرأ قراءة طويلة وهي أدنى من الأولى، ثم كبر فركع ركوعاً طويلاً هو أدنى من الأول، ثم قال: سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد، ثم سجد، ثم فعل في الركعة الأخيرة مثل ذلك، حتى استكمل أربع ركعات وأربع سجدات، فانجلت الشمس قبل أن ينصرف، ثم قام فخطب الناس، وأثنى على الله ما هو أهله، ثم قال: ((إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته .. )) الحديث.

فصلٌ

(وصلاةُ الاستسقاءِ مسنونةٌ).

قلت: هي سنة عند انقطاع المطر، لما روى مسلم(١) عن أنس بن مالك؛ أن رجلاً دخل المسجد يوم الجمعة، ورسول الله ﷺ قائم يخطب الناس فاستقبل رسول الله ﷺ قائماً، ثم قال: يا رسول الله هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادع الله يغيثنا. قال: فرفع رسول الله ﷺ يديه، ثم قال: ((إلهي أغثنا، اللهم أغثنا)). قال: فلا والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة، وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار، قال: فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس، فلما توسطت السماء انتشرت، ثم مطرت. قال: فلا والله ما رأيت الشمس ستا. قال: ثم

(١) في صحيحه (٦١٢/١ - ٦١٣ رقم ٨٩٧) وهو عند البخاري أيضاً في صحيحه (٥٠٧/٢ - ٥٠٩ رقم ١٠١٤، ١٠١٩).

141