77

تحفة الخلان في أحكام الأذان

تحفة الخلان في أحكام الأذان

Редактор

محمود محمد صقر الكبش

Издатель

مكتب الشؤون الفنية

Номер издания

الثانية

Год публикации

1431 AH

ابن حجر إنه متفق على صحته (١).

وأوضحُ من ذلكَ روايةُ روحٍ بنِ عطاءٍ، وأبي الشَّيخ عن خالدٍ، ولفظُهُ: ((فقالوا لوِ اتَّخِذْنا ناقوساً، فقالَ رسولُ اللهِ ﷺ: ذاكَ للنَّصارَى، فقالوا لوِ اتَّخذنا بوقاً، فقال: ذاكَ لليهودِ، فقالوا: لو رَفَعْنا ناراً، فقال: ذاكَ للمجوس، فتفرَّقُوا. وانصرفَ عبدُ اللهِ بنُ زيدِ الأنصاريِّ - وهو مهتَمٌّ لهمِّهِ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ - قالَ: طافَ بي من اللَّيلِ - وأنا نائِمٌ - رجلٌ عليهِ ثوبانِ أخضرانٍ، يَحملُ ناقوساً في يدِهِ، قلتُ: يا عبدَ اللهِ أتبيعُ النَّاقوسَ؟ ، فقالَ: وما تصنَعُ بِهِ؟ فقلتُ: ندعُوا بِهِ إلى الصَّلاةِ، قالَ: أوَلاَ أدلَّكَ على ما هو خيرٌ مِن ذلكَ؟ فقلتُ: بلى، قالَ: اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، إلى آخرِ الأذانِ، ثُمَّ تأخَّرَ عنِّي غيرَ بعيدٍ، ثُمَّ قالَ: وتقولُهُ إذا قمتَ إلى الصَّلاةِ: اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، إلى آخرِ الإقامةِ، فلمَّا أصبحتُ أتيتُ النَّبِيَّ ﷺ فأخبرتُهُ بما رأيتُ، فقالَ: إنها رؤيا حقِّ إنْ شاءَ اللهُ، قمْ معَ بلالٍ فألقِ عليهِ، فإنَّهُ أندَى منكَ صوتاً، فقمتُ معَ بلالٍ، فجعلتُ أُلقيهِ عليهِ فيؤذِّنُ بِهِ، فَسَمِعَ ذلكَ عمرُ بنُ الخطّابِ وهو في بيتِهِ، فَخَرَجَ يجرُّ رداءَهُ، ويقولُ: والَّذِي بعثَكَ بالحقِّ يا رسولَ اللهِ

(١) انظر: فتح الباري (٢/ ٨١)، وهذا نص ما قاله: ((وقد قالَ بنُ مندَهْ في حديثِ بنِ عمرٍ إنَّه مجمعٌ على صخَّتِهِ)) .

77