148

الآثار الواردة عن السلف في العقيدة من خلال كتب المسائل المروية عن الإمام أحمد

الآثار الواردة عن السلف في العقيدة من خلال كتب المسائل المروية عن الإمام أحمد

Издатель

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Место издания

الرياض - اللملكة العربية السعودية

Жанры

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= مسلم صدر منه سب الرسول، أو تنقيصه، وجب قتله، ويحكم بكفره وردته عن دين الإسلام، على ذلك دلت نصوص من السنة والكتاب". وانظر: الصارم المسلول على شاتم الرسول (١/ ٩، ٥٣٣). وقد دل أثر أبي برزة الأسلمي ﵁ على أن عقوبة من سب النبي ﷺ القتل أيضًا. قال أحمد بن حنبل:" أي: لم يكن لأبي بكر أن يقتل رجلا إلا بإحدى الثلاث التي قالها رسول الله ﷺ: كفر بعد إيمان، أو زنا بعد إحصان، أو قتل نفس بغير نفس، وكان للنبي ﷺ أن يقتل". انظر سنن أبي داود (٥/ ٦٧ حاشية ٤٣٦٣). قال ابن القيم في زاد المعاد (٥/ ٥٦): "فذلك أن الحق له ﷺ، فله أن يستوفيه، وله أن يتركه، وليس لأمته ترك استيفاء حقه ﷺ". لأن حقه ﷺ عظيم لا ينبغي التفريط فيه. وقد جاء في السنة النبوية ما يدل على أن من سب النبي ﷺ فإن دمه هدر. فعن ابن عباس ﵁: أن أعمى كانت له أم ولد تشتم النبي ﷺ-وتقع فيه فينهاها فلا تنتهي ويزجرها فلا تنزجر، قال: فلمّا كانت ذات ليلة جعلت تقع في النبي ﷺ وتشتمه، فأخذ المغول فوضعه في بطنها واتكأ عليها فقتلها، فوقع بين رجليها طفل فلطخت ما هناك بالدم، فلما أصبح ذُكر ذلك للنبي ﷺ، فجمع الناس فقال: "أنشد الله رجلا فعل ما فعل لي عليه حق إلا قام"، قال: فقام الأعمى يتخطى الناس وهو يتزلزل حتى قعد بين يدي النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله أنا صاحبها، كانت تشتمك وتقع فيك، فأنهاها فلا تنتهي وأزجرها فلا تنزجر، ولي منها ابنان

1 / 155