28

Реформаторский призыв в Неджде имама Мухаммада ибн Абдул-Вахаба и его последователей

الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده

Издатель

دار التدمرية

Номер издания

الثالثة

Год публикации

السنة ١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

Жанры

ذلك هو منهج السلف الصالح ﵏ وبه يتواصون يقول الفضيل ﵀: " على الناس أن يتعلموا فإذا علموا فعليهم العمل"١، ويقول ابن عيينة: "العلم إن لم ينفعك ضرك"، وقال الشيخ الألباني ﵀ معلقا على هذا القول: "يعني إن لم ينفعه بأن يعمل به ضره بكونه حجة عليه"٢. والذي لا يعمل بما علم يقع تحت طائلة الوعيد الذي أخبر الله تعالى عنه في قوله: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (٢) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُون﴾ [الصف: ٢، ٣]، وقد ذم الله اليهود ووبخهم بقوله: ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُون﴾ [البقرة: ٤٤]، قال ابن عباس ﵄: " كان يهود المدينة يقول الرجل منهم لصهره ولذي قرابته، ولمن بينه وبينه رضاع من المسلمين: اثبت على الذي أنت عليه، وما يأمرك به هذا الرجل - يريدون محمدا ﷺ فإن أمره حق، فكانوا

١ اقتضاء العلم العمل، للخطيب البغدادي، بتحقيق الشيخ الألباني، ص ٣٧. ٢ المرجع السابق، ص ٥٦.

1 / 34