Прощание Пророка ﷺ с его народом
وداع الرسول ﷺ لأمته
Издатель
مطبعة سفير
Место издания
الرياض
Жанры
كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا [وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم، فلا ترجعوا بعدي كفارًا [أو ضُلاَّلًا يضرب بعضكم رقاب بعض، ألا ليبلغ الشاهد [منكم] الغائب، [فَرُبَّ مُبلَّغ أوعى من سامع]، ألا هل بلَّغت [ثم انكفأ (١) إلى كبشين أملحين فذبحهما ..» (٢) قال ابن عباس ﵄: فوالذي نفسي بيده إنها لوصيته إلى أمته فليبلغ الشاهد الغائب (٣).
وسكوته ﷺ بعد كل سؤال من هذه الأسئلة الثلاثة كان لاستحضار فهومهم، وليقبلوا عليه بكليتهم، وليستشعروا عظمة ما يخبرهم عنه (٤).
وعن ابن عمر ﵁ قال: «وقف النبي ﷺ يوم النحر بين الجمرات ... وقال: «هذا يوم الحج الأكبر»، وطَفِق (٥) النبي يقول:
«اللَّهم اشهد»، وودع الناس، فقالوا: هذه حجة الوداع» (٦).
وقد فتح اللَّه أسماع جميع الحجاج بمنى حتى سمعوا خطبة النبي -
_________
(١) انكفأ: أي انقلب. انظر: شرح النووي، ١١/ ١٨٣.
(٢) البخاري، ٣/ ٢٦ برقم ٦٧، و١٠٥، و١٧٤١، و٣١٩٧، و٤٤٠٦، و٤٦٦٢، و٥٥٥٠، و٧٠٧٨، و٧٤٤٧، ومسلم، برقم ١٦٧٩، والألفاظ من هذه المواضع.
(٣) البخاري، برقم ١٧٣٩.
(٤) انظر: فتح الباري، ١/ ١٥٩.
(٥) طفق: جعل، وشرع بقول.
(٦) البخاري، برقم ١٧٤٢.
1 / 28