Прощание Пророка ﷺ с его народом
وداع الرسول ﷺ لأمته
Издатель
مطبعة سفير
Место издания
الرياض
Жанры
ويقول: «لتأخذوا مناسككم، فإني لا أدري لعلِّي لا أحُجُّ بعد حجتي هذه» (١).
وعن أم الحصين ﵂ قالت: حججت مع رسول اللَّه ﷺ، فرأيته حين رمى جمرة العقبة وانصرف وهو على راحلته ومعه بلال وأسامة ... فقال رسول اللَّه ﷺ قولًا كثيرًا، ثم سمعته يقول: «إن أُمِّر عليكم عبد مجدَّع أسود يقودكم بكتاب اللَّه تعالى فاسمعوا له وأطيعوا» (٢).
٤ - وصيته ووداعه لأمته يوم النحر:
عن أبي بكرة ﵁ أن النبي ﷺ قعد على بعيره، وأمسك إنسان بخطامه - أو بزمامه - وخطب الناس، فقال: «أتدرون أيُّ يوم هذا»؟ قالوا: اللَّه ورسوله أعلم، [فسكت] حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، فقال: «أليس بيوم النحر»؟ قلنا: بلى يا رسول اللَّه! قال: «فأي شهر هذا»؟ قلنا: اللَّه ورسوله أعلم، [فسكت] حتى ظننا أنه سيميه بغير اسمه، فقال: «أليس بذي الحجة»؟ قلنا: بلى يا رسول اللَّه، قال: «فأي بلد هذا»؟ قلنا: اللَّه ورسوله أعلم، [فسكت] حتى ظننا أنه سيسميه
بغير اسمه، قال: «أليست البلدة الحرام»؟ قلنا: بلى يا رسول اللَّه، قال: «فإن دماءكم، وأموالكم، وأعراضكم، وأبشاركم عليكم حرام
_________
(١) مسلم، برقم ١٢٩٧.
(٢) مسلم، برقم ١٢٩٨.
1 / 27