آراء محمد رشيد رضا العقائدية في أشراط الساعة الكبرى وآثارها الفكرية

Мишари Саид Аль-Мутаири d. Unknown
83

آراء محمد رشيد رضا العقائدية في أشراط الساعة الكبرى وآثارها الفكرية

آراء محمد رشيد رضا العقائدية في أشراط الساعة الكبرى وآثارها الفكرية

Издатель

مكتبة الإمام الذهبي للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

Место издания

الكويت

Жанры

إن شاء أحدكم اثنتين وإن شاء ثلاثًا وإن شاء أربعًا». (١) ثم أنه لم يكتف الإمام محمد عبده بالقول أن تعدد الزوجات أبيح للضرورة، بل ذهب إلى أبعد من ذلك فقد كان يطالب بإصدار قانون يمنع بموجبه تعدد الزوجات. حيث يقول «يجب على العلماء النظر في هذه المسألة خصوصًا الحنفية منهم الذين بيدهم الأمر وعلى مذهبهم الحكم فهم لا ينكرون أن الدين أنزل لمصلحة الناس وخيرهم وأن من أصوله منع الضرر والضرار، فإذا ترتب على شيء مفسدة في زمن لم تكن تلحقه فيما قبله فلا شك في وجوب تغيير الحكم وتطبيقه على الحال الحاضرة، يعني على قاعدة درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، وبهذا يعلم أن تعدد الزوجات محرمة قطعا عند الخوف من عدم العدل». (٢) ويقول: «وأما جواز إبطال هذه العادة أي عادة تعدد الزوجات فلا ريب فيه» (٣) فهو يرى أنها «عادة» وليست حكمًا شرعيًا أباحة الله لعباده.

(١) تفسير بن كثير (٢/ ٢٠٧). (٢) تفسير المنار (٤/ ٣٤٩). (٣) (الأعمال الكاملة للإمام محمد عبده)، جمع وتحقيق محمد عمارة، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، الطبعة الأولى، ١٩٧٨ م، (٢/ ٩٤).

1 / 88