الدلالات العقدية للآيات الكونية
الدلالات العقدية للآيات الكونية
Издатель
دار ركائز للنشر والتوزيع-الرياض
Место издания
اللملكة العربية السعودية
Жанры
بأفعال المنافقين الذين كانوا لا يأتون الصلاة إلا كسالى" (^١).
وكان أهل الجاهلية يقفون بالمزدلفة، ولا يفيضون حتى تطلع الشمس، فخالفهم رسول الله ﷺ فأفاض قبل أن تطلع الشمس (^٢).
تاسعًا: النهي عن التشبه بالشيطان:
قد نهى النبي ﷺ أن يقعد الرجل بين الظل والشمس، وقد جاء أن الجلوس بين الشمس والظل هي جلسة الشيطان، فعن رجل من أصحاب النبي ﷺ أن النبي ﷺ: " نهى أن يجلس بين الضِحِ (^٣) والظِلِ، وقال: مجلس الشيطان" (^٤).
عاشرًا: الإيمان بالجن:
بين النبي ﷺ أن الشياطين تنتشر وتنبعث إذا غابت الشمس، فعن جابر ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: " لا ترسلوا فواشيكم وصبيانكم إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء (^٥)؛ فإن الشياطين تنبعث إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء" (^٦).
(^١) الاستذكار: ١/ ٣٧٦.
(^٢) صحيح البخاري، كتاب الحج، باب: متى يدفع من جمع: ٣٢٣ برقم (١٦٨٤).
(^٣) والضِّحُّ بالكسر: ضوء الشمس إذا استمكن من الأرض. انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر: ٣/ ٧٥.
(^٤) مسند الإمام أحمد: ٢٤/ ١٧٤ برقم (١٥٤٢١)، وقال محققه: إسناده حسن، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: ٨/ ١١٧ برقم (١٢٩٢٧): رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير كثير بن أبي كثير وهو ثقة.
(^٥) الفواشى: كل منتشر من المال كالإبل والغنم وسائر البهائم وغيرها، وهى جمع فاشية؛ لأنها تفشو أي تنتشر في الأرض. وفحمة العشاء: ظلمتها وسوادها، وفسرها بعضهم هنا بإقباله وأول ظلامه. شرح النووي على مسلم: ١٣/ ١٨٦.
(^٦) صحيح مسلم، كتاب الأشربة، باب الأمر بتغطية الإناء وإيكاء السقاء وإغلاق الأبواب وذكر اسم الله عليها وإطفاء السراج والنار عند النوم وكف الصبيان والمواشي بعد المغرب: ٣/ ١٥٩٦ برقم (٢٠١٣).
1 / 297