التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
Издатель
دار إحياء الكتب العربية
Номер издания
الثالثة
Год публикации
١٣٨١ - ١٣٨٢ هـ = ١٩٦١ - ١٩٦٢ م
Место издания
مصر
Жанры
يزيد الإيمان وينقص ولا تضره الوسوسة
قَالَ اللَّهُ جَلَّ شَأْنَهُ: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ (^١) قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾.
• عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ ﵁ عَنِ النِّبِيِّ ﷺ قَالَ: «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا (^٢) فَلْيُغَيِّرْهُ بيَدِهِ (^٣) فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعَ فَبِلِسَانِهِ (^٤) فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ (^٥) وَذلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ» (^٦). رَوَاهُ الخَمْسَةُ إِلا البُخَارِيَّ.
• عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ وَأَكْثِرْنَ الاسْتِغْفَارَ، فَإِنِّي رَأَيْتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ» (^٧) فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ جَزْلَةٌ (^٨): وَمَا لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ؟ قَالَ: «تَكْثِرْنَ اللَّعْنَ (^٩) وَتَكْفُرْنَ العَشِيرَ (^١٠) وَمَا رَأَيْتُ مِنَ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَغْلَبَ لِذِي لُبَ مِنْكُنَّ» (^١١) قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا نقْصَانُ العَقْلِ وَالدِّينِ؟ قَالَ: «أَمَّا نقْصَانُ العَقْلِ فَشَهَادَةُ امْرَأَتَيْنِ تَعْدِلُ شَهَادَةَ رَجُلٍ (^١٢) فَهذَا نُقْصَانُ العَقْلِ. وَتَمْكُثُ اللَّيَالِيَ مَا تُصَلِّي وَتُفْطِرُ فِي رَمَضَانَ (^١٣)
_________
يزيد الإيمان وينقص ولا تضره الوسوسة
التحقيق أن الإيمان يزيد وينقص ويقوي ويضعف، فإن الآية والحديثين بعدها صرحت بذلك، ولأن الإيمان هو التصديق والأعمال الصالحة.
(^١) خافت من هيبة الله تعالى.
(^٢) هو ما أنكره الشارع وحرمه كالزني وشرب الخمر.
(^٣) فليمنعه بقوته على سبيل الوجوب إن أمكنه ولم ينله ضرر وإلا فعلى سبيل الندب.
(^٤) كقوله: ارجع عن هذا فإنه حرام يغضب الله ورسوله.
(^٥) أي فلينكر بقلبه بينه وبين ربه كقوله: إن هذا منكر لا يرضيك ولا أرضاه يا رب.
(^٦) أي صاحب الدرجة الأخيرة ضعيف الإيمان وإلا فقوى الإيمان ينكر ولا يبالي بما يناله، للحديث الآتي: أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر.
(^٧) حينما نظرت إليها في ليلة المعراج.
(^٨) فصيحة بليغة.
(^٩) أي السب والطعن.
(^١٠) الزوج، تستر نعمه ولأقل شيء تقول المرأة لزوجها: ما رأيت منك خيرًا قط.
(^١١) وما علمت مخلوقًا ناقصًا في عقله ودينه أكثر غلبة للرجل ذي اللب أي العقل من النساء.
(^١٢) فشهادة المرأتين بشهادة رجل، قال تعالى: فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان من ترضون من الشهداء.
(^١٣) بسبب الحيض.
1 / 29