التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
Издатель
دار إحياء الكتب العربية
Номер издания
الثالثة
Год публикации
١٣٨١ - ١٣٨٢ هـ = ١٩٦١ - ١٩٦٢ م
Место издания
مصر
Жанры
يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقهُ قَالَ: فَأَخْبِرنِي عَنِ الإِيمَانِ قَالَ: «أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ (^١) وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ (^٢) وَتُؤْمِنَ بِالقَدَرِ (^٣) خَيْرِهِ وَشَرِّهِ» قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ الإِحْسَانِ (^٤) قَالَ: «أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ (^٥) تَرَاهُ فإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ» (^٦) قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ (^٧). قَالَ: «مَا المَسْؤُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ» (^٨)، قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَمَارَاتِهَا (^٩)، قَالَ: «أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَهَا (^١٠) وَأَنْ تَرَى الحُفَاةَ (^١١) العُرَاةَ العَالَةَ رِعَاءَ (^١٢) الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِي البُنْيَانِ»، قَالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ فَلَبِثْتُ مَلِيَا (^١٣) ثِمَّ قَالَ لِي: «يَا عُمَرُ أَتَدْرِي مَنِ السَّائِلُ؟» قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمَ، قَالَ: «فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ». رَوَاهُ الخَمْسَةُ وَزيدَ فِي رِوَايَةٍ (^١٤) فِي خَمْسٍ (^١٥) لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلا اللَّهُ، ثُمَّ تَلَا النَّبِيُّ ﷺ: ﴿إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ﴾ الآيَةَ ثُمَّ أَدْبَرَ (^١٦) فَقَالَ: «رُدُّوهُ فَلَمْ يَرَوْا شَيئًا»، فَقَالَ: «هذَا جِبْرِيلُ جَاءَ يُعَلِّمُ النَّاسَ دِينَهُمْ».
_________
(^١) تصدق بوجود الله وأن له ملائكة لا يعلمهم إلا الله - وما يعلم جنود ربك إلا هو - وأنه جل شأنه أنزل كتبًا على رسله لهداية الناس.
(^٢) وهو اليوم الذي يجمع الله فيه الخلق كلهم لإقامة العدل بينهم جزاء وفاقا ثم يزيد المؤمنين من فضله.
(^٣) أي بتقدير الله للأشياء كلها.
(^٤) أي الإخلاص.
(^٥) أي تخلص في عبادة الله تعالى ولا تلاحظ فيها سواه مع تمام الإتقان كأنك تراه وقت عبادته.
(^٦) فإن لم تقدر على ذلك فلاحظ أنه يراك - وهو معكم أينما كنتم -.
(^٧) وقت مجيء القيامة.
(^٨) أي فأنا وأنت سواء في عدم العلم بها، قال الله تعالى - يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو -.
(^٩) أي علاماتها.
(^١٠) ربتها أي سيدتها وفي رواية ربها أي سيدها، أي من علامات الساعة كثرة اتخاذ الإماء ووطئهن بملك اليمين فتأتي بأولاد وهم أحرار كآبائهم، فإن ولدها من سيدها بمنزلة سيدها؛ لأنه ملك الوالد سائر إلى ولده فهو ربها من هذه الجهة، وقيل: هو كناية عن كثرة عقوق الأولاد حتى يخاف الوالد من ولده كما يخاف الرقيق من سيده.
(^١١) الحفاة جمع حاف وهو الذي لا نعل له. العراة جمع عار من الثياب. العالة جمع عائل وهو الفقير.
(^١٢) رعاء جمع راع ويقال رعاة كولاة والشاء والشياه الغنم، أي ومن علامات الساعة أن ترى أصاغر الناس يفتخرون بطول البنيان.
(^١٣) كعشيا، زمنا طويلا أي غبت عن النبي ﷺ ثلاث ليال كما في رواية ثم لقيته.
(^١٤) أي الشيخين عن أبي هريرة.
(^١٥) أي علم الساعة داخل في خمس لا يعلمهن إلا الله.
(^١٦) أي ذهب السائل فقال عليه=
1 / 25