Сира пророка: методология и обзор событий

Абдур-Рахман Али аль-Хаджи d. 1442 AH
68

Сира пророка: методология и обзор событий

السيرة النبوية منهجية دراستها واستعراض أحداثها

Издатель

دار ابن كثير

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٠ هـ

Место издания

دمشق

Жанры

ﷺ: (اللهم موتة في سبيلك، أو في مدينة رسولك) «١» . أو إن بعضهم كان يجلب له شيء منها، أو ثوب يأخذه بنفسه، أو يوصيه ويغسله بماء زمزم يدّخره، أو يجمع فيه تراب غبار الجهاد؛ ليكون كفنا يتبرك فيه. وقيادة العلماء للحياة والمجتمعات، ورفع راية الجهاد والبذل والفداء، قضية معروفة في كل العصور، وكم في عصرنا الحاضر على ذلك من شاهد وشهيد! * من يكتب السيرة؟ وكل هؤلاء العلماء الأفاضل، والفقهاء الأماثل، والمجاهدين البواسل؛ الذين كتبوا في السيرة كتبا مستقلة، أو فصولا فيها، أو تناولوا أي جانب منها، استقلالا أو اشتمالا، هم المرجوّة والمندوبة نتاجاتهم لهذا العمل وأمثاله من الأعمال؛ التي تليق بهم، ويليقون بها، بجدارة واستحقاق. هؤلاء وأمثالهم، هم أقدر على كتابة السيرة، وأولى بها، وأحفظ لها، وأعمق فقها، وأروع تصوّرا. وهم الذين يجيدونها ويفهمونها ويحسنون روايتها ودرايتها، وهم مؤتمنون عليها، موثّقون فيها، متعمّقون في أغوارها، متفهمون ومتمثلون مراميها، يمكنهم أن يرسموها بكل سبيل، بعد ما نجحوا في رسمها سلوكا وبأكبر دليل. ورسم السيرة النبوية بالسلوك هو المبتغى والهدف مما يتعلق بهذا الأمر وغيره من أمثاله، ولذلك فحين سئلت عائشة ﵂ عن رسول الله ﷺ وأخلاقه قالت: (كان خلقه القرآن) .

(١) الأمثلة كثيرة جدا ووفيرة حول هذا الموضوع. انظر مثلا: تاريخ عمر بن الخطاب ﵁، ابن الجوزي (٢٣٦) . كذلك: التاريخ الأندلسي (١٢٨) .

1 / 74