فِي ذَلِك قَرَأت على ابي الْفَتْح عَن قِرَاءَته على عبد الْبَاقِي وَكَذَلِكَ حَدثنَا مُحَمَّد بن عَليّ قَالَ حَدثنَا ابْن الانباري قَالَ حَدثنَا ادريس عَن خلف عَن الْكسَائي والاول اخْتَار الا مَا كَانَ قبل الْهَاء فِيهِ الف فَلَا يجوز الامالة فِيهِ ووقف الْبَاقُونَ بِالْفَتْح وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق ﷺ َ - بَاب ذكر مَذْهَب ورش فِي الراءات مُجملا ﷺ َ -
اعْلَم ان ورشا كَانَ يمِيل فَتْحة الرَّاء قَلِيلا بَين اللَّفْظَيْنِ اذا وَليهَا من قبلهَا كسرة لَازِمَة اَوْ سَاكن قبله كسرة اَوْ يَاء سَاكِنة وَسَوَاء لحق الرَّاء تَنْوِين اَوْ لم يلْحقهَا فاما مَا وليت الرَّاء فِيهِ الكسرة فنحو قَوْله ﷿ ﴿الْآخِرَة﴾ و﴿باسرة﴾ و﴿ناضرة﴾ و﴿فاقرة﴾ و﴿تبصرة﴾ و﴿فالمدبرات﴾ و﴿المعصرات﴾ و﴿طهرا﴾ و﴿سحران﴾ و﴿مُدبرا﴾ و﴿صَابِرًا﴾ وَشبهه واما مَا حَال بَين الرَّاء والكسرة فِيهِ السَّاكِن فنحو قَوْله ﷿ ﴿الشّعْر﴾ و﴿السحر﴾ و﴿الذّكر﴾ و﴿سِدْرَة﴾ و﴿ذُو مرّة﴾ و﴿لعبرة﴾ وَشبهه واما مَا وليت الرَّاء فِيهِ الْيَاء وَسَوَاء انْفَتح مَا قبلهَا اَوْ انْكَسَرَ فَذَلِك نَحْو قَوْله ﴿الْخيرَات﴾ و﴿حيران﴾ و﴿الْخَيْر﴾ و﴿غَيْركُمْ﴾ و﴿فالمغيرات﴾ و﴿الْفَقِير﴾ و﴿خَبِيرا﴾ و﴿بَصيرًا﴾ و﴿نذيرا﴾ و﴿خيرا﴾ و﴿طيرا﴾ و﴿سيرا﴾ وَشبهه وَنقض مذْهبه مَعَ الكسرة فِي الضربين فِي قَوْله
1 / 55